فى مشهد جنائزى مهيب شيع الآلاف من أهالى بورسعيد أمس جنازة الشهيد أحمد مهني والشهيد كريم عطعوط عقب صلاة العشاء، اللذين توفيا إثر إصابتهما متأثرين بجراحهما بطلقات الرصاص الحى والخرطوش أثناء الاشتباكات التي شهدها محيط مديرية الأمن، وخرجت الجنازتان من مسجد مريم القطرية ببورسعيد بعد إقامة صلاة الجنازة. وقد توفي الشهيد أحمد عبد الحميد مهنا (23 عامًا) في المستشفى الجامعي بمدينة الزقازيق، وكان يعالج منذ ثلاثة أيام من إصابة بطلق ناري في الرأس، وخرجت أعداد غفيرة من أهالى بورسعيد يودعون جثمان الشهيد، رافعين لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام". كما شيعت بورسعيد عقب صلاة العشاء من مسجد مريم جثمان الشهيد كريم عبد العزيز عطعوط (33 سنة) بعد إقامة صلاة الجنازة عليه وكان الشهيد قد لفظ أنفاسه فور وصوله إلى المستشفى العام بالإسماعيلية متأثرًا بإصابته بطلق نارى نافذ فى الرأس، وقد ارتفعت هتافات الآلاف من أهالى بورسعيد عند وصول الجثمان من الإسماعيلية في سيارة إسعاف قائلين: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، فيما هتفت مئات النساء "بورسعيد في عيد.. كل يوم شهيد". والشهيد عطعوط يعمل في الأعمال الحرة، ومتزوج منذ ثمانية أشهر، وزوجته حامل، وكان قد أصيب مساء أول أمس فى محيط مديرية أمن بورسعيد بثلاث رصاصات، واحدة في قدمه والثانية أسفل قلبه، والثالثة قاتلة أخرجت مخه من رأسه بحسب الأطباء في مستشفى بورسعيد العام. Comment *