يساريون: وفاة شافيز "خسارة" لكل القوى الوطنية والتقدمية

توفى مساء الأمس الرئيس الفنزويلى هجو شافيز، وهو ما احزن شعبه كثيراً كما احزن العديد من القوى اليسارية والتقدمية على مستوى العالم, بسبب مواقف شافيز المعادية للولايات المتحدة .
فى هذا السياق قال رفعت السعيد الرئيس السابق لحزب التجمع وأمين المكتب الاسشارى للحزب , ان شافيز هو الوجه المتطور للماركسية الشعبوية فى أمريكا اللاتينية, والولايات المتحدة التى عاشت عقوداً طويلة مطمئنة أن الحديقة الخلفية تابعة لها, إلى أن جاء هذا الوجه الشعبوى "شافيز" فاستطاع ان يحول المناخ من التبعية إلى أمريكا إلى العدوان عليها، وأسهم فى تحويل الماركسية الفكرية والنصوص الجامدة إلى عملية انصياع للجماهير حتى لو أتى ذلك "الانصياع" على حساب النصوص والأدبيات الماركسية, وهذه التجربة سرعان ما انتشرت فى أرجاء أمريكا اللاتينية بفضل شافيز.
أضاف "السعيد" أن شافيز كان له انحيازا واضحا لجمال عبد الناصر, لأنهم اشتركوا فى عداء أمريكا,مشيرا إلى أنه كان يطلق على نفسه لقب "ناصري".
كما أكد "السعيد" أنه قابل عددا من أعضاء المكتب السياسي لحزب شافيز الحاكم وتناقش معهم فى أمور عدة واكتشف أن نقطة ضعفهم الوحيدة هى الصداقة العمياء لكل من يعادى الولايات المتحدة الأمريكية بما فى ذلك ايران وحزب الله, وليس عندهم اى مشكلة مع الرجعية الدينية بحجة ان عدو امريكا هو صديقى .
ومن جانبه قال أحمد بلال القيادي باتحاد الشباب الاشتراكى أن وفاة الرئيس هوجو تشافيز خسارة كبيرة لكل القوى الوطنية والتقدمية والثورية في العالم، حيث لعب دورًا كبيرًا على عدة مستويات, فعلى الوضع الداخلي استطاع أن يجعل السلطة في أيدي الفقراء, مدعومًا بحب ملايين الفقراء الذين كان يقبل أياديهم, مما ادى الى ان هذا الشعب كان أول الشعوب في التاريخ يُفشل انقلابًا عسكريًا, حيث انقلب عسكريون مدعومون من الولايات المتحدة على تشافيزليخرج الشعب الفنزويلي كله في الشوارع وينجح في إفشال الانقلاب وتحرير الرئيس تشافيز من سجنه وإعادته مرة أخرى إلى سدة الحكم .
اضاف "بلال" أن شافيز لم يمارس السحر ليحظى باحترم وحب شعبه, وإنما لعب دورا كبيرا في إعادة توزيع الثروة في هذا البلد الفقير رغم ووجود ثروة بترولية كبيرة به, كما لعب أيضًا دورًا قوميًا لاتينيًا كبيرًا عندما دعم كافة الحركات الوطنية التقدمية في أمريكا اللاتينية, لتصبح هذه القارة قارة حمراء بصعود القوى الاشتراكية فيها يومًا بعد يوم, كما كان تشافيز أيضًا رمزًا أمميًا, ويتضح ذلك من خلال مواقفه, والصراع العربي- الصهيوني, حيث طرد السفير الإسرائيلي من بلاده .
Comment *