تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها قرارات الرئيس أوباما بتوفير 250 مليون دولار مساعدات لمصر وقالت إن ذلك علامة ثقة في بلد يتأرجح على حافة كارثة اقتصادية، مضيفة أن الأمر الآن متروك للحكومة المصرية - ومعارضيها - لخلق التوافق السياسي والاقتصادي الذي يمكن أن يستفيد من الأموال الأمريكية لتغيير المسار الفاشل لدولتهم. وذكرت الصحيفة أن المسؤولية عن إيجاد أرضية مشتركة تقع أولا على عاتق الرئيس محمد مرسي، وذلك كما أوضح وزير الخارجية جون كيري. وبالتالي فإن وظيفة مرسي هي إقناع المعارضة السياسية للانضمام إليه في مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية تشمل رفع الضرائب وخفض دعم الطاقة لتمهيد الطريق لقرض صندوق النقد الدولي الذي بدوره سيفتح الباب أمام المزيد من المساعدات والاستثمارات. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن التعاون مطلوب أيضا من المعارضة، مشيرة إلى انه في الوقت الذي فيه مصر بحاجة ماسة إلى مؤسسات ديمقراطية قوية واقتصاد أكثر قوة للتحرك نحو مستقبل أفضل، ساهمت المعارضة السياسية المتنافسة بدلا من ذلك في الأزمات السياسية والاقتصادية. ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنه: على الرغم من أن مخاوف المعارضة مشروعة، حيث أن مرسي وحزبه بدلا من عملهم على تشكيل حكومة شاملة هرعوا لتعزيز سلطاتهم من خلال دستور معيب، وفشلوا في إصلاح جهاز الشرطة الفاسد واقترحوا قانون جديد من شأنه أن يحد بشدة من الحق في التجمع السلمي، لكن حتى الآن لم تقدم المعارضة بديلا متماسكا من شأنه أن يتحدي جماعة الإخوان المسلمين في صناديق الاقتراع. وخيار مقاطعة الانتخابات البرلمانية يبدو أنه يفشل من تلقاء ذاته. وأوضحت الصحيفة أنه بعد حث وزارة الخارجية جميع الأطراف على المشاركة في الانتخابات، رفض بعض قادة المعارضة لقاء السيد كيري لأنهم "يرفضون الضغوط الأمريكية". واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بانتقاد موقف المعارضة غير المحدد تجاه الولاياتالمتحدة، قائلة "بصراحة، من الصعب أن تعرف ماذا تريد المعارضة حقا من واشنطن. فتارة تحذر من التدخل، وتارة أخرى تلوم الولاياتالمتحدة لعدم كونها أكثر صرامة مع مرسي. Comment *