وسط تفجر الثورة الرقمية في عالم الصحافة، تعرض مجموعة "نيويورك تايمز" بيع صحيفة "بوسطن جلوب"، كما تسعى مجموعة "تريبيون" إلى إيجاد من يشتري صحيفة "لوس أنجلوس تايمز و"شيكاغو تريبيون". وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن عرض بعض من أهم الصحف الأمريكية للبيع بأسعار منخفضة هو مؤشر جديد على الصعوبات التي تواجهها الصحافة المكتوبة للتكيف مع الحقبة الرقمية. وفي هذا السياق، يقول كين دوكتور، من شركة "آوتسيل" للأبحاث، إنه "على الرغم من أن هذه الصحف الواقعة في مدن كبرى شكلت قوى إعلامية رئيسية في البلاد، إلا أنها كانت الأكثر تأثرا بالتغييرات والاضطرابات المرتبطة بالحقبة الرقمية". ومن جانبه، يشير آلن موتر، المستشار المتخصص في مشاريع مرتبطة بالصحافة والتكنولوجيات، إلى أن "الصحف في المدن الكبرى تعتمد بشكل كبير جدا على الإعلانات المبوبة التي تراجعت بنسبة 75 % مما يؤدي إلى تكبد تكاليف عالية في التوزيع". لذلك – حسبما أشار تقرير وكالة الأنباء الفرنسية- تخفض صحف مشهورة مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" من نفقاتها وتسعى بالتزامن إلى زيادة عائداتها الرقمية. فتعتمد "نيويورك تايمز" منذ العام 2011 على اشتراكات إلكترونية مدفوعة وباتت تسجل عائدات من هذه الاشتراكات تفوق عائداتها من الإعلانات. وتدرس صحيفة "واشنطن بوست" أيضا إمكانية فرض مقابل مادي على قراءة مقالاتها عبر الإنترنت وبيع مقرها في وسط المدينة. Comment *