رفض مستخدمو الانترنت البريطانيون فكرة دفع أموال مقابل الاشتراك في مواقع الكترونية إخبارية كانوا يطلعون عليها مجانا في السابق مؤكدين اللجوء الى مواقع بديلة في حال حدوث ذلك. وأظهر استطلاع شمل 1200 قارىء في المملكة المتحدة ان 75% ممن يستخدمون المواقع الإخبارية المجانية على استعداد لاستبدالها باخرى في حال فرضها رسوم اشتراك، بينما أفاد 8 % منهم أنهم سيكتفون بقراءة عناوين الأخبار، وبدا 12 % آخرون غير متأكدين من ردود أفعالهم. ويأتي هذا المسح بعد أن أعلنت مواقع إخبارية ضخمة مثل الموقع الالكتروني لصحيفة "نيويورك تايمز" وموقع "نيوز كورب" التابع لصحيفة "وول ستريت جورنال" الذي يفرض أصلا رسما أسبوعيا بقيمة دولارين عزمهما فرض رسوم اشتراك على خدماتها الإخبارية عبر الانترنت والهاتف المحمول. وتعاني الصحف سواء الورقية او الالكترونية ضغوطا جراء أزمة الائتمان العالمية حيث فقدت الامريكية منها نحو 28% من عائداتها الاعلانية خلال الربع الأول من 2009 مما دفعها للبحث عن مصدر تمويل بديل للبيع. وذكر موقع الهيئة الامريكية للصحف ان النسبة الأكبر من الخسارة كانت من نصيب الصحف الورقية حيث فقدت 29.7% الى 5.9 مليارات دولار، بينما فقدت الصحف الالكترونية 13.4% من عائداتها من الاعلان لتسجل 696.3 مليون دولار. وتراجعت عائدات الاعلانات المبوبة في الصحف بنوعيها 42.3% لتسجل 1.46 مليار جنيه. جدير بالذكر، أن الربع الاول من 2009 يعد الأسوأ في تاريخ ايرادات الصحافة الامريكية وتأثر القطاع الاعلاني سلبيا بمنافسة مواقع الاعلانات الصغيرة مثل كرايجسليست وهجرة القراء الى مواقع الصحافة المجانية. وشهدت الصحافة في اعتى اقتصادات العالم موجة افلاس والغاء وظائف بسبب الازمة المالية واشهرها مجموعة تريبيون كمباني ثانية اهم مجموعة صحفية بأعتى اقتصادات العالم من حيث تحقيق عائدات والثالثة من حيث التوزيع وتشرف على لوس انجلس تايمز وشيكاجو تريبيون وبالتيمور صن.