تعد الترع والمصارف الموجودة بكثرة بمعظم قرى محافظة الغربية قنبلة موقوتة بسبب تزايد حجم الملوثات حولها واهمال موظفى الرى بالوحدات المحلية لايجاد وسيلة حقيقية للتخلص من القمامة والحيوانات النافقة على شواطئ تلك المصارف التى باتت تهدد صحة سكان القرى بشكل خطير حيث أن الكثير من الامراض الوبائية أصبحت موجودة بشكل ملحوظ بعد ارتفاع معدلات الاصابة بالفيروسات الكبدية والفشل الكلوى بشكل خطير فى قرى محافظة الغربية على وجه العموم وفى مركز بسيون على وجه الخصوص . وفشلت الإدارة المحلية فى إيجاد حلول ملموسة لمعالجة المشكلة واصبحت هذه الترع والمصارف بؤرة تلوث خطيرة ومن المصارف التى تنتشر فيها تلك الاوبئة مصرف قرية القضابة التابعة لمركز بسيون . يقول رامى زيادة أحد شباب القرية : لقد قمنا بجهود لانقاذ القرية من تلوث المصرف ولكن يبدو أن أحدا من المسؤلين لا يرى ما قمنا به حيث قمنا بحملة نظافة بجهود الشباب واستمر الوضع لمدة محددة ولكن عادت الأمور إلى وضعها السئ من جديد حيث لم تكن هناك متابعة من قبل موظفى الوحدة المحلية وطالب مصطفى ابو العطا بان تكون هناك جهة مسؤلة لتطهير الترع والمصارف بالقرى بشكل دورى لان هذه المجارى المائية تحولت بسبب الاهمال إلى مصيدة حقيقية للموت بعد أن كثرت حولها الملوثات وان يكون هناك قانون رادع ضد من ينتهك حرمة تلك الترع والمصارف خاصة ان معظم تلك الترع مصادر اساسية لرى الاراضى الزراعية ويتعامل معها الفلاح بشكل يومى . من جانبه قال المهندس هيثم حشيش من أهالى بسيون إن هناك مصانع وشركات تصرف مخلفاتها فى هذه الترع مما يدمر البيئة، مشيرا إلى أن الطريق بين مركز بسيون وكفر الزيات شاهد عيان على الكميات المهولة وأطنان الملوثات التى تلقى فى الترع والمصارف من المواد الكيماوية من مخلفات تلك المصانع مما يهلك الحرث والنسل ، فى حين تجد المسؤلين بالزراعة ومديرية الرى "اخرطناش" ولا يختلف الوضع كثيرا فى مصرف قرية جناج أحد المصارف التى تمر على مدينة بسيون وكفر الزيات ، حيث شركة السماد الكبرى والتى قامت بتحويل مسار انابيب الصرف الصناعى بها إلى المصرف وإدخال وحدة معالجة غير كافية للعمل حيث مازالت المشاحنات والمشاجرات بين إدارة المصنع والفلاحين والقرى التابعة لهذا المصرف بالقرية قائمة باستمرار بسبب التلوث . وتساءل عدد من المواطنين بقرى صالحجر وكتامه وكفر جعفر وكفر سالم وشبراطو وسلامون وجناج عن الحلول فى ظل غياب القانون ، مطالبين بسرعة تدخل المسؤلين من أجل تطهير وحماية تلك المصارف والترع التى باتت مناخا خصبا لكافة الأمراض والفيروسات القاتلة علاوة على مظهرها غير الحضارى . وناشد الفلاحون المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية وضع حد لاهمال موظفى الوحدات المحلية وتوفير كافة الوسائل لحماية البيئة وارغام المصانع والشركات الصناعية على تقنين أوضاعها بما يتناسب مع الحفاظ على البيئة وان يكون هناك عقوبات فورية ضد المخالفين. Comment *