أكد وزير الاستثمار أسامة صالح أن الوزارة على تواصل دائم بالجهات المختلفة بما يحقق تنمية اقتصادية للبلاد خاصة وان هناك اتجاه قوي للحكومة للاهتمام بالمواطن المصري وبخاصة بكل ما يتعلق بالصحة والغذاء باعتبارهما أمن قومي . جاء ذلك خلال كلمة الوزير بالمؤتمر الصحفي للاعلان عن مشروع ألبان المتوسط "لاكتيميد" المنعقد بالهيئة العامة للاستثمار وبتمويل من الاتحاد الاوروبي ، بحضور وفاء صبحي نائب رئيس الهيئة والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم وتكنولوجيا النقل البحري ، وخالد حنفي عميد كلية النقل الدولي واللوجسيتيات وعدد من ممثلي هيئة الاستثمار وأكاديمية النقل البحري . وأشار صالح إلي وجود نحو 4807 شركات تعمل في الصناعات الغذائية باستثمارات تتعدي 10ملايين دولار منها 390 شركة مرخصة باستثمارات تزيد عن 4 ملايين جنيه ، مضيفا أن هناك 34 شركة بالقاهرة و 29 أخرى تعمل بالإسكندرية .. وأكد أنه يتمنى أن يكون تجربة ذلك المشروع ناجحة للنهوض بصناعة الألبان في مصر . وقال إن ذلك المشروع سيعمل على دمج القطاع الغير رسمي بالقطاع الاقتصادي الرسمي خاصة وان تلك الصناعة تضم نحو 30% من موردي الألبان من صغار المزارعين ووفقا للخطة التي تقوم بها الوزارة لتشمل تلك الفئات داخل القطاع الرسمي وتوفير الحماية والرعاية لهم وتحويلهم لمنشآت صغيرة تشارك بالقطاع الاقتصادي ككل . وبدورها ، أكدت وفاء صبحي نائب رئيس هيئة الاستثمار أن ذلك المشروع تم طرحه خلال نوفمبر الماضي من خلال مؤسسة لاكتيميد ، مشيرة إلى أن الهيئة باعتبارها في منظمة "اينميا" تسعى للحصول على كافة المساعدات والخبرات الفنية التي تساعدها في المشروع المذكور . وأشارت إلى أن الاتحاد الاوروبي طرح ذلك المشروع بتكلفة 4.8مليون يورو على ان يتحمل نحو 90% من النفقات أما ال10% الباقية فتوزع على الجهات المشاركة من عدة دول تطلع على البحر المتوسط مثل لبنان وإيطاليا واليونان ومصر ، مؤكدة أن مدة المشروع 3 سنوات منذ نوفمبر 2012 . وقالت إن المشروع يستهدف تقديم الدعم للمنتجين ومساعدتهم وفقا لدراسات دقيقة التي تقوم على خلق أسواق جديدة إلى جانب دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الإنتاج بعوامل ومواصفات معينة من أجل تحسين جودة المنتج من منتجات الألبان . وأضافت أن المشروع المذكور بحاجة لنحو 7خطط على مدار 3سنوات بحيث يكون لكل شريك دور معين يقوم به إلى جانب إشراك القطاعين الخاص والعام ، مؤكدة أن المشروع يمر جاليا بمرحلة جمع البيانات الدقيقة سواء من الهيئة أو الاكاديمية البحرية لعلوم النقل من خلال الزيارات الميدانية لمصانع الألبان والمزارعين . وأشارت صبحي إلى أن هناك نحو 70%من عملية نقل الألبان تتم بطريقة بدائية وتسبب في تلوثه مما يؤثر على صحة الإنسان ، بالإضافة إلى عدم وجود العمالة المدربة على تلك الصناعة بجانب انخفاض تكلفة أسعار الألبان لدى المزارعين ، مؤكدة أن هناك دراسات لتطوير ذلك المنتج وتسويقه . ومن جانبه ، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم وتكنولوجيا النقل البحري ، أن الأكاديمية تدعم الأنشطة البحثية والفنية على مستوى الدول العربية وليست مصر فحسب ، مشيرا إلى وجود كليات متخصصة بها تعمل على تطوير المسائل الفنية والبحثية. وأشار إلى أن المناطق اللوجيستية تعد نقطة مهمة للغاية وينبغي الانتباه لها باعتبار أنه سيكون لها عائد اقتصادي كبير للبلاد ، مطالبا بضرورة استغلال صناعة الألبان بشكل أمثل خاصة وأنه يعد مناسبا لجميع القطاعات الصناعية . وأضاف عبد الغفار أن الأكاديمية ستوجه دعوات لجميع المؤسسات والهيئات التعليمية أبرزها الجامعات لدعم ذلك المشروع باعتباره مؤثرا على النشاط الاقتصادي ، مشيرا إلى انها ستعمل أيضا على تقديم الموراد البشرية والمادية للمشاركة بالمشروع المذكور. Comment *