قالت صحيفة "وورلد تريبيون"إنه بعد ما يقرب من 18 شهرا من سقوط العقيد معمر القذافي، لا يزال النظام الليبي الجديد غير قادر على إعادة تنظيم قواته العسكرية، حيث أكد مسئولون غربيون أن الميليشيات المسلحة باتت أكثر قوة ونفوذا من الجيش الليبي. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسيين غربيين قولهم إنه على الرغم من الدعم الغربي، إلا أن ليبيا ما بعد القذافي تواجه فوضى في الحكومة فضلا عن ميليشيات قوية مسلحة بشكل أفضل من معظم الوحدات العسكرية في الجيش الليبي. وقال دبلوماسي غربي، رفض الكشف عن هويته، إنه "على مدى العام الماضي، حكومات وشركات دفاع غربية عملت مع طرابلس لصياغة برنامج هيكلة وتحديث عسكري، في الوقت الذي بدأ فيه أنه تم إحراز بعض التقدم، إلا أن العمل بدأ من جديد بسبب الصراع على السلطة داخل الحكومة والجيش". وأشارت صحيفة "وورلد تريبيون" إلى أن حكومة طرابلس يبدو أنه تم إقناعها بأولوية تأمين حدودها لوقف تهريب الأسلحة وتسلل عناصر تنظيم القاعدة. كما سعت الحكومات الغربية، وخاصة أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي، لمساعدة طرابلس لإنهاء سيطرة الميليشيات من خلال تقديم الدعم العسكري والتقني للجيش الليبي. لكن يقول الدبلوماسيون إن الجيش الليبي، بقيادة الجنرال يوسف المنقوش، ليس له أي سيطرة أو سلطة على مساحات واسعة من الأراضي الليبية، التي تسيطر الميليشيات المسلحة على جزء كبير منها. Comment *