كان من المنتظر بعد اختيار الرئيس الجديد للمركز القومي للسينما الجديد، وتكوين مجلس إدارة جديد، أن يتخذ المجلس عددًا من القرارات، منها اعتماد إقامة الدورات القادمة لعدد من المهرجانات السينمائية، كمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية والمهرجان القومي للسينما و مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية. وعلمت البديل، أن اجتماع اللجنة لم يقضي بإعادة تولي الناقد أمير العمري رئاسة الدورة القادمة كما كان مقرر له أن يتولي إدارة المهرجان لدورتين بدات مع توليه إدارته العام الماضي، وانتهت اللجنة إلي ترشيح المنتج محمد حفظي لإدارة الدورة القادمة من المهرجان إلا أن إعلان وزير الثقافة تقديم استقالته من الحكومة أخر صدور القرار. وحول ما أثير مؤخرًا علي بعض المواقع الإلكترونية حول خلاف الناقد أمير العمري بشان إدارة المهرجان، أصدر العمري بيان توضيحيًا بشأن موقفه من مهرجان الإسماعيلية، قال فيه، "كان تعييني مديرًا للمهرجان في أوائل 2012 من قبل وزير الثقافة في ذلك الوقت الدكتور شاكر عبد الحميد، وكان المخرج مجدي أحمد علي قد عين قبلي رئيسًا للمركز القومي للسينما،و قمت بالتعاون مع مجدي أحمد علي بإجراء تعديلات على لائحة المهرجان التي أصبحت تنص على أن رئيس المركز القومي للسينما يكون هو رئيس المهرجان، بالإضافة إلى تعديلات أخرى فنية". وأضاف العمري في بيانه "كان قرار تعييني قد صدر من الوزير بناء على نتيجة اجتماع اللجنة التي كانت مسؤولة عن إدارة المركز القومي للسينما والتي أعتبرت كمجلس إدارة للمركز وكانت تضم عددًا من السينمائيين، شكلت في عهد الوزير عماد الدين أبو غازي في خطوة كانت تهدف إلى تحقيق نوع من الشفافية في عمل المركز ورسم سياساته، وكان قرار اللجنة أن أكلف بإدارة المهرجان لمدة عامين، ولكن عندما جئنا لكتابة العقد فوجئنا بالشؤون القانونية بالمركز تقول إن وزير المالية اشترط ألا يتجاوز أي عقد سنة مالية واحدة،و تم تحرير عقد لمدة خمسة أشهر فقط على أن يتم تجديده بعد انتهائه مباشرة في آخر يونيو 2012 عملًا بقرار مجلس إدارة المركز". وأشار أن وزير الثقافة محمد صابر عرب استقال من منصبه أثناء إقامة الدورة السابقة للمهرجان ثم عاد إلى موقعه بعد انتهاء المهرجان، ولم يقم بتجديد العقد أو إصدار أي قرار بإقامة الدورة ال16 من مهرجان الإسماعيلية وهو القرار الذي بدونه لا يمكننا أن نبدأ في العمل. وأكد الناقد أمير العمري علي رغبته في تحويل المهرجان إلى مؤسسة تعمل على مدار العام وليس بشكل موسمي، لكن ما حدث أن خرج مجدي أحمد علي إلى التقاعد، وحل محله المصور السينمائي كمال عبد العزيز . وأوضح العمري " قدمت إلى رئيس المركز القومي للسينما كمال عبد العزيز خطة واضحة تفصيلية للدورة القادمة - بناء على طلبه - لكي يقدمها لوزير الثقافة لاستصدار قرار بإقامة الدورة الجديدة، لكني لم أتلقي أي رد منه". و أختتم العمري بيانه قائلًا : " اشعر بالأسف الشديد على ما آل إليه حال المهرجانات السينمائية التي تقيمها وزارة الثقافة بعد أن أصبحت تعامل على أنها مثل "ليلة الزفة"، يكفي أن تجمع منفذيها قبل أشهر معدودة مثل عمال التراحيل، وتطلب منهم مواصلة العمل ليلًا ونهارًا والإنفاق من جيوبهم،لقد جئت إلى مهرجان الإسماعيلية السينمائي مع الثورة وها أنا أرحل عنه مع انتصار الثورة المضادة في مصر ولعل هذا يفسر الكثير من الأشياء لمن يريد أن يرى ويفهم". Comment *