جددت الجماعة الإسلامية وحزبها "البناء والتنمية" رفضهما لمبادرة حزب النور السلفي وجبهة الانقاذ الوطني، بشأن الأزمة الراهنة، وأرجعت الجماعة رفضها للمبادرة بدعوى أنها تحقق مطالب جبهة الانقاذ بشكل شبه كامل والتي ترفضها الجماعة. وأضافت الجماعة الإسلامية في بيان لها الأربعاء - أنها ترفض مبادرة حزب النور بعدما "أعطت قبلة الحياة للثورة المضادة، حتى وإن لم يقصد حزب النور ذلك، وهذا يظهر جليا في دعوة المبادرة للمصالحة مع رموز الحزب الوطني الذين لم يثبت ضدهم أي أحكام قضائية أو تورط في فساد، رغم أن هذه الرموز كانت دعامة للنظام السابق وراضية بما يفعل". وأشارت إلي أن المبادرة "تدفع بأحمد الزند ونادي القضاة للمشهد السياسي مرة أخرى، بعد أن سعى الزند لإفشال الدستور بمطالبة القضاة عدم الإشراف على الاستفتاء على الدستور ودعوته إلى تعليق العمل بالمحاكم والنيابات وإصراره على إعادة عبدالمجيد محمود مرة أخرى، وهدد بتدويل الخلاف مع السلطة والثورة". وأوضحت "الجماعة الاسلامية"، أن من بين أسباب رفضها للمبادرة أنها "تفتح الباب لتدخل القوى السياسية في الشأن القضائي وإعادة القضاة إلى عالم السياسة وذلك بعد أن طالبت المبادرة بإستقالة النائب العام والسعي لتعيين نائب عام جديد وهو ما يمس استقلال السلطة القضائية". كما انتقدت مبادرة حزب النور، بدعوى أنها "دعت لتشكيل حكومة إنقاذ وطني في وقت يعلم الجميع أننا بصدد انتخابات مقبلة لمجلس النواب، مما يعني تشكيل وزارة جديدة بعد عدة أشهر، فضلا عن أن تشكيل حكومة جديدة من الاتجاهات السياسية سيؤدي إلى حدوث شلل في عمل الوزارة، نظرا لاختلاف اتجهات الوزراء فيها وكل هذا لا يصب في مصلحة الوطن أو المواطنين، مضيفة بأنها تدعو لفتح الباب أمام التعديل الدستوري بما يعني إمكانية إلغاء المادة 219 وهذا لا يمكن قبوله منا بأي حال من الأحوال". ورأت الجماعة الإسلامية أن المبادرة تجعل اتفاق القوى السياسية بديلاً عن المجالس المنتخبة أو الهيئات المختصة مثل المجلس الأعلى للقضاء في حسم القضايا التي تتعلق بمستقبل الوطن. ودعت الجماعة الإسلامية كافة القوي للدخول في حوار دون شروط مسبقة متضمنا كافة القضايا التي تخص الوطن في ظل احترام الشرعية والشريعة وعدم مكافأة من انتهج العنف بتحقيق مكاسب سياسية وعدم إلغاء الإرادة الشعبية أو السماح بعودة النظام السابق في صورة مستترة وهذه المبادئ نعتقد أن الجميع يتفق عليها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لوطننا العزيز. Comment *