طفت أسئلة عديدة على سطح الندوة التى عقدت ضمن أنشطة المائدة المستديرة تحت عنوان "أزمة معاهد ومراكز الترجمة فى مصر" وأدارتها د. سهير المصادفة وشارك فيها: د.سليمان العطار وطلعت الشايب و د.هيثم الحاج على وعبد السلام ابراهيم. فى البداية تحدث الكاتب والمترجم د. سليمان العطار وقال لا ترجمة بدون خطة لابد ان يكون هناك خطة واهداف وأن أعرف ماذا أريد ان أترجم ؟ ولماذا أترجمه ؟ وإلا ستكون عملية عشوائية كما يحدث الآن وستبقى فائدتها محدودة لأننا نترجم الأدب ولا نترجم العلم وبهذا نتحرك عكس طريق التقدم. ومن جانبه قال المترجم د. هيثم الحاج نحتاج ان نتعامل مع الترجمة على انها صناعة وليس ابداعا فرديا ثم ندعم جهود الافراد ونوظفها فى إطار كبير وإلا تصبح الترجمة جهدا مهدرا لأنه يسير فى اتجاه خاطئ. واقترح ان نترجم لدول حوض النيل مثلا ونترجم سلسلة عن افريقيا فالتواجد هناك قد يساهم فى حل مشكلات كبرى ثم تحدث عن ضرورة التأكد من المستوى الجيد للمترجم. بعدها تحدث د. طلعت الشايب عن مراكز الترجمة التابعة لوزارة الثقافة وهى المركز القومى للترجمة واكاديمية الفنون وهيئة قصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب وبدأ بالحديث عن هيئة قصور الثقافة، وقال ليس لديها الأموال اللازمة لشراء حقوق الترجمة لذا فهى تعيد انتاج الكتب القديمة اما اكاديمية الفنون فهى بالاضافة لأنها تقدم ترجمة متخصصة فإنها ترجمة موسمية اما الهيئة العامة للكتاب فلديها مشروع الألف كتاب الذى يعتمد على الكم وليس الكيف.. وسلسلة الجوائز وهو المشروع الوحيد الذى له هدف وخطة واضحة وهى ترجمة الأعمال الحائزة على الجوائز العالمية المعترف بها كنوبيل والبوكر وغيرها .اما المركز القومى للترجمة الذى انشئ عام 2006 فلديه أهداف رائعة لا يختلف عليها أحد لكنها أهداف غير قابلة للتطبيق. بعدها أشارت د. سهير انور ابراهيم إلى أن المشكلة الأساسية هى المترجم نفسه فهو الأساس فى عملية الترجمة والمشكلة الحقيقية تبدأ من التعليم وعلاقة الطالب بالكتاب والثقافة فالمترجم يحتاج لثقافة واسعة ومعلم جيد وطالب بضرورة البحث عن وسيلة للم شتات مؤسسات الترجمة. أخبار مصر – البديل Comment *