رفضت جبهة الإنقاذ الوطنى بالبحيرة فى بيان لها ما صدر عن قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين من اتهامات للجبهة بالمسؤلية عن الأحداث التى شهدتها مدينة دمنهور يومي الجمعة والسبت الماضيين والتى نتج عنها اقتحام مقرات الحزب والجماعة وإشعال النيران فيها، وأكدت الجبهة خلال اجتماعها الذى عقد مساء أمس الأحد بمقر حزب التجمع بدمنهور أن "محاولة إرهاب المعارضين من قِبَل جماعة الإخوان سواء بتلفيق التهم للنشطاء أو ادعائهم باستخدام العنف، فلا يوجد رد على تلك المهاترات سوى الشارع البحراوى ذاته وتاريخ رموز العمل الوطنى فى جبهه الإنقاذ، وليفتش الجميع عن دعاة العنف والدم عبر التاريخ وفى كل الأحوال"، مشيرة إلى أنها "محاولات يائسة وبائسة وتعيد للأزهان عصور الاستبداد فى عهد مبارك ورجاله وكأن التاريخ يعيد نفسه بوجوه أخرى، ولن تزيدنا إلا تمسكًا بمطالب الثورة المصريه العظيمة". وأضاف البيان "وقفة شعب محافظة البحيرة يوم 25 يناير 2013 لتمسكه بمواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها التى نادت بها فى العيش والحرية والكرامة الإنسانيه والعدالة الاجتماعية، وذلك فى مسيرة سلمية تجاوز عدد المشاركين فيها الثلاثين ألف مواطن فى مدينة دمنهور، وكانت تلك المسيرة أبلغ رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين وحزبها – الحرية والعدالة الحاكم - بانفصالهم عن نبض جماهير الشعب المصرى عمومًا وجماهير شعب البحيرة بشكل خاص، ورفض الشعب لتكرارهم نفس أساليب الحزب الوطنى المنحل فى الاستحواذ على السلطة والاستعلاء على الشعب الذى هو صاحب الثورة وصاحب الشرعية دائمًا". وحول أحداث الجمعة الماضية أكدت جبهة الإنقاذ أن "المسيرة الحاشدة لم يعكر سلميتها شيء حتى عند مرورها بالمنشآت الحيوية التى تخلو من الحراسة وفى مقدمتها مبنى ديوان محافظة البحيرة وكافة المنشآت العامة الأخرى". وأدانت الجبهة نظام حكم الرئيس مرسى وجماعته بممارسته البعيدة تمامًا عن تحقيق العدالة الاجتماعية وإصراره على الاستئثار بالحكم مخالفًا لكل الوعود السابقة، وهو ما يمثل السبب الرئيسى للأزمة الحالية وانفجار موجة الغضب الشعبى من وجهة نظرهم. وشدد البيان على أن "معالجة هذا الغضب لا يمكن أن تتم إلا بمعالجة أسبابه الحقيقية، وهي ما يصر الرئيس وجماعته على تجاهلها وبدلاً من أن تراجع الجماعة مواقفها وأداءها تمضى فى غيها وتحاول الاستمرار بذات النهج الأمنى العقيم باتهام الأمن بالتخاذل ومحاولة دفعه إلى عنف متصاعد مع المواطنين، فضلاً عن إلقاء الاتهامات على المعارضة، وفى مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطنى بدلاً من الاعتراف بمسئوليتها عن تدهور الأوضاع فى البلاد وفشلها فى إدارتها وتحقيق مطالب الثورة". وتتقدم الجبهة بخالص العزاء لشهداء الوطن الذين سقطوا خلال الأيام الماضية، مؤكدة "استمرار النظال والتظاهر السلمى لاستكمال أهداف الثورة، وتدعو كافة المواطنين للتمسك بحقهم فى التعبير السلمى عن الرأى والإصرار على تحقيق أهداف نبيلة دفع الآلاف من أبناء الوطن حياتهم من أجل تحقيها، وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية". يذكر أن جبهة الإنقاذ بالبحيرة والتى تضم اثنى عشر حزبًا كانت قد دعت فى بيان لها جماهير البحيرة للخروج فى الميادين فى الذكرى الثانية لثورة يناير؛ للمطالبة باستكمال مطالب الثورة. أخبار مصر – محافظات - البديل Comment *