العمال للبديل : عدد كبير من العمال لجئوا لتطليق زوجاتهم لعدم قدرتهم على تحمل المصاريف اليومية عامل مفصول يبكي في مؤتمر للعمال المفصولين ويقول: "العيال بيبيعوا مناديل ولو كانت مراتي صغيرة كنت شغلتها" اضطر العامل مصطفى عبد الغني ناصف، بشركة انكوباب لمواد التعبئة والتغليف، للبكاء، باعتباره واحدا من بين 350 عاملا لا يجدون مصدرا للرزق، بعد إغلاق مصنعهم وهروب رجل الاعمال خارج البلاد، منذ أبريل الماضي. وعبر عن غضبه، خلال مؤتمر العمال المفصولين، وقال: "احنا محدش حاسس بينا"، فقد اضطر احد ابنائي وهو حاصل على ليسانس، لبيع مناديل؛ لتحدي الاوضاع التي نعيشها، وأضاف: "انا مستلف فلوس من ابني عشان اجي المؤتمر". مؤكدا على ان وزارة القوى العاملة، أحالت ملف الشركة اكثر من مرة الى النائب العام؛ لتمكين العمال من ادارة الشركة وتشغيل المصانع ذاتيا، لافتًا الى اصدر النائب العام قرارا بتعين مفوض لادارة الشركة، والى الآن لم يتم تنفيذها، موضحًا انهم استنفذوا جميع محاولاتهم، وتوجهوا الى جميع الجهات المعنية الا ان جميع محاولاتهم فشلت جميعا. وقال غاضبا، بصوت مرتفع، وعينين تغمرها الدموع: "لو كانت مراتي صغيرة كنت شغلتها انشالله رقاصة عشان تصرف علينا". وأضاف: "ازاي ابقى في السن ده واخد اعانة من الوزارة ولا غيره "، وانا عامل شريف طول عمري بشتغل بأيدي " وعبر قائلا: "عاوزين نشتغل مش عاوزين اعانات". وقال "عبد الغني" ل"البديل": "ان الاعانة ،التي يتقاضها من الوزارة تبلغ 250 جنيهًا فقط، لافتا الى توقف المصنع رغم انهم قاموا باختيار مفوضين من العمال لادارة الشركة، بحسب قرار النائب العام، ويتبقى تشكيل لجنة من وزارة الصناعة والاستثمار لادارة المصنع وامداده بالمواد الخام لتشغيله ؛فضلا عن ارتفاع المديونيات الى 38 مليون جنيه، مستحقة للكهرباء والتأمينات، رغم حصول رجل الاعمال على تسهيلات من الضرائب والدولة، الا انه لم يسدد الديون المستحقة عليه ولم ينفذ الاحكام القضائية. وقال عامل آخر من عمال انكوباب ل"البديل": إن عددًا كبيرًا من العمال المتزوجين طلقوا زوجاتهم لانهم لا يوجد لديهم مصدر رزق آخر، لافتا الى انه اضطر الى ارسال زوجته وابنائه الى بيت والده ليصرف عليهم؛ لأنه غير قادر على تلبية مطالبهم. وكان عمال الشركة قد اعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية ،الثلاثاء المقبل، امام دار القضاء العالي لمطالبة النائب العام بسرعة انجاز مظالمهم وتحقيق مطلبهم. Comment *