امتنع أطباء مستشفى السويس العام عن العمل معلنين احتجاجهم بمكاتبهم بالمستشفى؛ للمطالبة بفتح تحقيق فى واقعة الاعتداء على الأطباء مساء أمس الخميس، متهمين قوات الشرطة والأمن بالتخاذل فى حمايتهم؛ مما تسبب فى تحويل عدد من الحالات الحرجة إلى مستشفى التأمين الصحى بمنطقة حوض الدرس بالسويس. فيما دعوا نقابة الأطباء إلى اجتماع طارئ بمقر نقابتهم بالسويس؛ لبحث تداعيات الاعتداء على الأطباء من أهالى سيدة توفيت بالمستشفى، حيث دعا الدكتور محمد الشريف نقيب أطباء السويس لاجتماع طارئ لمجلس الإدارة وأعضاء النقابة بمقر النقابة لبحث تداعيات هذا الاعتداء من قبل أهالي المتوفاة والذى تسبب فى إغلاق قسم الطوارئ والاستقبال، كما توافد عدد كبير من الأطباء وأعضاء اللجنة النقابية على المستشفى؛ للمطالبة بتوفير الأمن لكل المنشآت الصحية؛ حتى يستطيع الأطباء العمل، مؤكدين أنهم يتعرضون يوميًّا للإرهاب والاعتداء بالضرب داخل المستشفى، ومشددين على أنهم لا يستطيعون العمل فى هذه البيئة المتوترة، وبناء عليه يوقفون العمل طبقًا للقانون؛ حتى يتم تأمين المستشفى والأطباء. من جانبه أكد نقيب الأطباء أن أهالي المتوفاة حاولوا اقتحام القسم، وعندما فشلوا قاموا بقذف الأطباء والعاملين بالحجارة؛ مما تسبب فى إصابة عدد من الأطباء والعاملين بجروح، وقامت على الفور إدارة المستشفى بالاتصال بمديرية الأمن ومحافظ السويس، ولكن دون جدوى، بينما قام أهالى المتوفاة باقتحام المستشفى وإصابة طبيب وطبيبة بإصابات بالغة. كانت مستشفى السويس العام بمحافظة السويس قد شهدت حالة من الذعر والهلع؛ نتيجة لتعرض عدد من الأطباء والعاملين بالمستشفى للاعتداء من قِبَل أقارب ومعارف سيدة توفيت بالمستشفى مساء أمس الخميس، حيث قاموا بالتعدي على طبيب يدعى "كمال سليم" رئيس القسم الباطنة وطبيبة تدعى "سارة أبو الحسن" وإصابتهما بكدمات وجروح؛ وذلك لعدم تمكنهم من إدخال والدتهم إلى قسم العناية المركزة؛ لعدم وجود أسرة بالقسم، فتوفيت بقسم الباطنة. وعقب وفاتها هاج أبناؤها وأقاربها، وحطموا بعض الأجهزة والأسرة بقسم الاستقبال والباطنة والعناية المركزة، وأصابوا عددًا من العاملين والمواطنين، وتصاعد الأمر باشتباك بعض أهالى المرضى الآخرين معهم، خاصة المحتجزين بالعناية المركزة؛ مما حوَّل المستشفى إلى ساحة كبرى لمعركة بين أهالى المرضى؛ لحماية ذويهم. أخبار مصر – محافظات - البديل Comment *