أثارت تصريحات بعض قيادات الإخوان بشأن التصالح مع الفلول العديد من التساؤلات، حول الهدف منها، وظهور مصالح مشتركة تجمعهما في القريب العاجل. وأبدى المهندس هيثم أبو خليل القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين ومؤلف كتاب "إخوان إصلاحيون" تعجبه من التصريحات، لافتًا لتعدد السيناريوهات المتوقعة، الأول هو محاولة من الإخوان للتعاون مع الفلول لإفساح المجال أمامهم في الانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة وأنه مازال قيادات الوطني المنحل يحظون بشعبية جماهيرية في بعض الدوائر. وتوقع أبو خليل تسعي الإخوان إلي مصالحة الفلول، في محاولة منها لإفشال تعاونهم مع جبهة الإنقاذ لتتمكن من وقف تحالفهم سويا واستثمار ذلك في الانتخابات البرلمانية القادمة، ولكنه استبعد السيناريو الأخير، لأنه بعيدا عن تفكير الإخوان، قائلا " الجماعة ليست كما يتصور البعض لأنها تعتمد علي استثمار غباء الآخرين ليس أكثر". وأضاف" أعتقد أن الإخوان يسعون إلي التهدئة السياسية الآن، ولا يمكن أن نستخلص حسن النية من تصريحاتهم بشأن الفلول، ولكن غرور الإخوان لن يجدي خصوصا خلال المرحلة الراهنة". وأكد الشيخ نبيل نعيم القيادي بتنظيم الجهاد، على سعي الإخوان الدائم إلي أهدافها ومكاسبها السياسية سواء في البرلمان أو الحكومة، وتعاطفهم مع الفلول وفتح باب النقاش حول المصالحة، يؤكد وجود حالة من الاستقطاب السياسي. وأوضح أن الإخوان تسعى إلي إحداث تعاون اقتصادي مع فلول النظام السابق من رجال الأعمال مع رجال أعمال الجماعة. Comment *