كشفت قيادات إخوانية ل«الشروق» عن أن الجماعة تبحث مقترحا هذه الأيام بتأسيس جمعية أهلية تحمل اسم «جمعية الإخوان المسلمين» على أن ينحصر نشاطها فى المجال الدعوى والأهلى، وأنه سيتم التقدم بطلب لوزارة التضامن الاجتماعى عقب اتخاذ قرار من مكتب الإرشاد بشأن هذا المقترح. وقالت المصادر: «إن مقترح الجمعية الأهلية جاء كرد فعل على تصريحات الرئيس مبارك الأخيرة فى واشنطن، والتى بدا منها أنه لا يمانع الوجود الاجتماعى والسياسى المحدود للإخوان». وأضافت المصادر: أن الضربات الأمنية الأخيرة والتى طالت 5 من أعضاء مكتب الإرشاد منهم النائب الثانى للمرشد خيرت الشاطر ود. عبدالمنعم أبو الفتوح أبرز رموز التيار الإصلاحى أدت إلى دخول الجماعة فى عملية إعادة تقييم شاملة، توصلت بعدها لقرار بتقليص نشاطها السياسى فى محاولة للتهدئة مع النظام، مشيرا إلى أن الاستمرار فى التصعيد السياسى أعاق رسالة الجماعة الدعوية والتربوية. وقال د. جمال حشمت القيادى الإخوانى البارز أن فكرة الجمعية الأهلية كانت مطروحة داخل الجماعة منذ فترة، لكن لم يصدر بها قرار حتى الآن، مرجعا ذلك إلى الأحداث المتتالية والمواقف الشاذة للنظام الحاكم على حسب تعبيره. من جهته نفى د. عصام العريان وجود مثل هذا المقترح وقال: «حتى لو تم تنفيذه لن نجد استجابة من النظام» وأضاف العريان: «إن رسالة الرئيس مبارك لم تحمل أى قدر من اللين للإخوان والدليل حملة الاعتقالات المستمرة والتى لم تتوقف على مدار الشهور الماضية». وقال صبحى صالح المحامى وعضو الكتلة البرلمانية للجماعة إن الإخوان لديهم بالفعل مجموعة من الجمعيات الخيرية بالمحافظات لكنها لم تسلم من الضربات الأمنية، مضيفا أن لديهم نحو 800 حكم باسترداد جمعيات تم حلها إلا إنها لم تنفذ.