انتقد نائب مجلس الشورى المعين الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الاسبق التصريحات التى أطلقها ياسر برهامى عضو الجمعية التاسيسية التى صاغت الدستور والتى تحدث فيها عن عزل شيخ الازهر. وقال واصل - فى تصريحات للمحررين البرلمانيين - "نرفض ما قاله برهامى شكلا وموضوعا فالأزهر مستقل بشيخه ولا نقبل مبدأ العزل" . وأضاف فى تصريحاته عقب الانتهاء من إجراءات عضويته .. "شيخ الأزهر ليس حريصا على المنصب ولكن هيئة كبار العلماء تمسكت باستمراره وكان يرى ضرورة النص على سن محدد لشيخ الازهر الذي يعد رمزاً داخل الدولة المصرية" . من جانبه ، قال النائب الدكتور أحمد غريب أحد مصابي الثورة إنه قَبل التعيين بمجلس الشورى ليكون صوتاً للثوار الحقيقيين داخل المجلس وأنه سيعمل على أن يصل هذا الصوت إلى القيادة السياسية للدولة ، مشدداً على أن الهدف ليس توصيل صوت الثوار فقط ولكن الأخذ برأيهم أيضا إذا كان رأياً إيجابياً يسهم في تحسين الوضع علي ارض الواقع. وانتقد غريب - الذي كان أحد أوائل المصابين في جمعة الغضب 28 يناير 2011 - حالة الفرقة التي تسود المشهد السياسي وغياب المشروع القومي الذي يجب أن يلتف حوله المصريون في مثل هذه الفترة الحالية. وقال غريب "إنه لم يأت الي المجلس ليبحث عن التمثيل المشروف أو يكون "ديكور" فقط ولكنه سيسعي لأن يكون له صوت ورأي يؤثران في القضايا الهامة والمختلفة التي تمثل اولويات يجب ان يتصدي لها مجلس الشوري التي آلت اليه سلطة التشريع وكذلك المشاركة في اتخاذ القرار علي أساس من الشفافية والتوافق وإنهاء الحالة الموجودة حاليا بسبب تراكمات رواسب ومخلفات النظام السابق التي تتمثل في تبادل الاتهامات بين جميع الاطراف والقوي السياسية واصحاب الايدولوجيات المختلفة" ، مضيفاً "إننا لا نريد العودة لنظام الفرد الواحد والحزب الواحد". وردا على ما اذا كانت تصريحات برهامى تعبر عن حالة من الصراع السياسى بين الأزهر وتيارات معينة قال " الأزهر يجمع ولا يفرق والشيخ برهامى كان يحضر ويتحدث عن أفكارة وآرائه بشكل موضوعى والأزهر لا يدخل في أي صراع سياسي". وحول انتقادات البعض للمادة المفسرة للشريعة الإسلامية قال " هذا التفسير يوسع قاعدة الخيارات أمام المشرع ولا يضيقها" ، وردا على تصريحات برهامى بخصوص المادة التى تسمح لغير المسلمين بالاحتكام لشرائعهم قال " الشريعة وحدها تضمن حقوق غير المسلمين وهذه المادة كانت تستهدف زيادة فى الاطمئنان". أخبار مصر - أخبار - البديل Comment *