سادت الأجواء الاحتفالية وسط المحتشدين في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك لكن التوتر استمر لفترة عند مداخل العاصمة المصرية وسط مواجهات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما. وقال حمدين صباحي العضو السابق بمجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة إن المخرج من المواجهة الحالية “يكمن في المادة 139 من الدستور التي تعطي للرئيس حق تفويض سلطاته لنائبه وأن يتقاعد.” وأضاف قائلا “يمكن لمبارك أن يتقاعد ويعيش مكرما في شرم الشيخ أو غيرها لكن بعد أن يترك السلطة.” وانتشر في أنحاء الميدان وعند المداخل باعة للأعلام المصرية في مشهد كان يتكرر أيام المباريات المهمة للمنتخب المصري لكرة القدم. وترددت عبر مكبرات للصوت أغان وطنية. وردد المحتشدون هتافات مناوئة لمبارك. وقال الطبيب عادل عبد الجواد إن الحشد يضم مصريين من كل الأطياف “لأن كل الفئات تضررت من سياسات النظام الحالي.” وخرجت يوم الجمعة مظاهرات داعمة لمبارك في مناطق أخرى من القاهرة وفي مدن مصرية أخرى فيما وصفه مؤيدوه بيوم “جمعة الوفاء” لكنها أقل عددا بفارق كبير عن المظاهرات المطالبة برحيله. وفي ميدان طلعت حرب القريب من ميدان التحرير وقعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمبارك استمرت نحو 20 دقيقة طارد المحتجون في نهايتها مؤيدي مبارك واحتجزوا منهم شخصا أشبعوه ضربا وسلموه للجيش. وتولى عدد من المحتجين تأمين ميدان طلعت حرب من الشوارع الثلاثة المؤدية إليه في حين استمر تقاذف الحجارة وقطع الزجاج في منتصف شارعي طلعت حرب وقصر النيل. وعند المدخل الشمالي للقاهرة رأى مراسل لرويترز العشرات عند بلدة (ميت نما) يعترضون السيارات القادمة للعاصمة على طريق القاهرةالاسكندرية الزراعي لمنع وصول محتجين من الأقاليم إلى ميدان التحرير. وقال شهود إن معترضي السيارات يؤيدون مبارك والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وكانت دبابات للجيش تقف على مقربة لكن الجنود قالوا إنه ليست لديهم تعليمات بالتدخل. وقال شاهد إن العشرات تجمعوا عند بلدة الشرقاوية الأقرب إلى العاصمة مسلحين بأسلحة بيضاء لمنع الدخول إلى القاهرة.