اشتبك مؤيدو الرئيس المصري حسني مبارك ومعارضوه اليوم الخميس قرب ميدان التحرير في وسط القاهرة في تجدد لأعمال العنف التي جرت ليلا وسقط فيها ستة قتلى وأصيب أكثر من 800 . وقال شاهد من رويترز إن المواجهات الحديثة دائرة في شارع جانبي يؤدي إلى ميدان التحرير حيث انضم بضعة آلاف من المحتجين إلى مئات خيموا في المنطقة طوال الليل. ودفع الجيش المصري الموالين لمبارك بعيدا عن جموع المحتجين المناهضين له بوسط القاهرة اليوم الخميس مواصلا جهوده للفصل بين الجانبين المشتبكين في قلب العاصمة المصرية. ورأى شاهد من رويترز دبابة تابعة للجيش توجه برجها صوب الموالين لمبارك الذين كانوا يلقون حجارة على المحتجين من فوق جسر. ثم تقدمت الدبابة بعد ذلك صوب الموالين للرئيس وكان برفقتها مجموعة من الجنود الذين تمكنوا من إخلاء المكان من أنصار مبارك. وقوى الجيش من موقف المحتجين يوم الاثنين بالقول بان مطالبهم مشروعة متعهدا بعدم فتح النار عليهم. لكن منذ مساء الثلاثاء حين رد مبارك على الاحتجاجات بقوله انه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة وقف الجيش بدرجة كبيرة دون أن يتدخل. وعلى الرغم من أعمال العنف التي حدثت الليلة الماضية مازال ميدان التحرير محور المظاهرات المطالبة بإنهاء حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما تحت سيطرة المحتجين المناهضين للنظام. وقال علي قاسم وهو احد المحتجين "نستخدم الحجارة للدفاع عن النفس. بالأمس هاجمونا بالقنابل الحارقة وكل ما لدينا لنحمي نفسنا به هي الحجارة." وعلى الرغم من تناقص عدد المحتجين مقارنة بالأيام السابقة ظل مستوى الغضب الشعبي غير مسبوق في الدولة البوليسية. وأظهرت لقطات تلفزيون وحدات من الجيش في المنطقة تعتقل اناسا بملابس مدنية. وقال بعض المحتجين ان الحزب الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه الرئيس المصري دفع أموالا للموالين لمبارك. وقال محمد الصمدي وهو طبيب كان يعالج الجرحى في نقطة إسعاف متنقلة "حين جئنا إلى هنا فتشنا (الجيش) بحثا عن اسلحة ثم سمح بدخول بلطجية مسلحين هاجمونا. نرفض الرحيل لن نترك مبارك يبقى ثمانية أشهر."