تصاعدت وتيرة الأحداث بمحافظة السويس فى الاستفتاء على الدستور فى المرحلة الثانية، حيث تم إلقاء القبض على شابين تابعين للأحزاب وحركات مدنية واحتجازهم وترحيلهم لاقسام الشرطة، بالإضافة لاحتجاز طبيبة بأحد اللجان وترحيلها لمديرية أمن السويس، والاعتداء بالضرب على صحفية وسحلها للاستياء على الكاميرا الخاصة بها. وكانت قوات الشرطة قد قبضت على عبد الرحمن أحمد إبراهيم،عضو الحزب المصري الديمقراطي، من لجنة معهد الأزهر بحى فيصل لاعتراضه على توجية الناخبين من قِبل أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين المتواجدين داخل اللجنة، وتسجيل احتجاجه لدى القاضي المشرف عليها، وهو ما قوبل باعتداء من قبل بعض الملتحين، الأمر الذي أدى لتدخل الشرطة، التي تحفظت عليه وتحرير محضرا له ثم ترحيله إلى قسم شرطة فيصل، بتهمة إثارة الشغب وتعطيل الحركة الانتخابية. وفى مدرسة تل القلزم بحى الأربعين قبضت قوات الشرطة على الناشط محمود الجندي لاعتراضه على وجود لافتات تدعو المواطنين للتصويت ب "نعم" داخل اللجان، ثم رحلته إلى قسم الأربعين. وفى مدرسة المستقبل الإعدادية بنين مقر اللجنة رقم 11، تم احتجاز الطبيبة نهال ثابت وترحيلها إلى مديرية أمن السويس، بعد مشادات مع القاضي المسئول عن اللجنة الذي رفض إظهار بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به، والتي طلبتها " ثابت" بعد أن تشكك في شخصيته كونه ملتحيا. وشهدت اللجنة 37 بمركز شباب المدينة، مطاردة قوات الشرطة للصحفية سلوى عمر، ثم التعدي عليها بالضرب وسحلها للاستيلاء على الكاميرا الخاصة بها، بعد أن صورت انتهاكات بداخل اللجنة. وأوضحت "سلوى" ل"البديل" أن القاضي الذي يدعى " تامر"، أمر قوات الشرطة بمطاردتها، بعد تصويرها حالة تصويت جماعي باللجنة، وتوجيه القاضي والموظفين للناخبين بالتصويت ب"نعم". بينما شهدت لجنة رقم 6 الكائنة بمدرسة الشهيدة شادية، طرد المستشار أحمد رضوان رئيس اللجنة للصحفي علي أسامة والتحفظ على الكاميرا الخاصة به، وتهديده بالقبض عليه، لتصويره لحالة تصويت جماعي، وتوجيه أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين داخل اللجنة للمواطنين للتصويت ب"نعم"، بالإضافة لتنظيمهم دخول وخروج الناخبين من وإلى داخل اللجنة. كما شهد مجمع مدارس السادات توزيع أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين لوجبات غذائية ومياه وعصائر على الموظفين داخل اللجان، مطبوع عليها شعار جماعة الإخوان المسلمين وصورة الرئيس محمد مرسي، وتجولت السيارة "197 ق. د . ي" بالوجبات وتوزيعها على مختلف المدارس. بينما شهدت لجان مدرسة أبو عارف الابتدائية وابو بكر الصديق، تباطوء شديد فى دخول المواطنين، الأمر الذي تسبب فى مشادات واتهامات بين الناخبين ورؤساء اللجان. بينما احتج عدد من المواطنين على وجود كلمة "نعم" على الستائر والحوائط بلجنة معهد الفاروق النموذجى بالحرفيين لجنة 13 و19. ومن جهتها أعلنت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطني بالسويس، وتكتل شباب السويس والحركات الثورية فى بيانهم الأول عن سير عملية الاستفتاء على مشروع الدستور، عن رصد توجيه داخل لجان مدارس قرية عامر الابتدائية، السويس الصناعية بنات، أحمد عبده الابتدائية، من قبل القضاة والموظفين المشرفين على اللجان، لدفع المواطنين للتصويت ب"نعم". كما رصدت الجبهة عمليات توجيه للناخبين للتصويت ب"موافق" خارج اللجان بمدارس "السويس الإعدادية بنات، الخليفة المأمون الابتدائية، تل القلزم الإعدادية، الإيمان الابتدائية، السويس الحديثة بنات، مركز شباب المدينة، الأمل الابتدائية، الصباح الابتدائية القديمة، صلاح سالم الابتدائية، أحمد عبده القديمة، 24 أكتوبر بنات، مدرسة الشيماء الابتدائية. وأضاف البيان، أن هناك تباطؤًا شديدا فى سير عملية التصويت بمدارس "الصباح الابتدائية القديمة، الملك فيصل الابتدائية، أبو بكر الصديق، أحمد ذكى، عبد المنعم سند، 24 أكتوبر بنات، تل القلزم"، كما تم منع المراقبين من الدخول لمدارس " 24 أكتوبر بنات، أبو بكر الصديق، وتأخرت عملية التصويت بمدارس أبو عبيدة بن الجراح الابتدائية، الملك فيصل الابتدائية، أحمد زكي". Comment *