قالت نيويورك تايمز إنه فيما سادت الفوضى ميدان التحرير بالقاهرة، وجد الصحفيون الذين يقومون بتغطية المشهد من على الأرض أنفسهم هدفا للعنف والتحرشات من قبل متظاهرين يرددون هتافات مؤيدة للرئيس مبارك. وتم ضرب أندرسون كوبر مراسل “سي إن إن” البارز على رأسه عدة مرات. وقالت مراسلون بلا حدود إنها تلقت العشرات من التقارير المؤكدة بحدوث عنف استهدف الصحفيين المحليين والدوليين في مصر. وقال متحدث باسم المنظمة إنه “من المتوقع استهداف المزيد من الصحفيين الأجانب”. الهجمات التي نقلتها قناة الجزيرة و”سي إن إن” ومستخدمو موقع “تويتر” بمجرد اندلاع أحداث العنف بدأت في الميدان مثيرة إدانة قوية من البيت الأبيض والإدارة الأمريكية. وقال فيليب كراولي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إم “الولايات المتحدة ترفض تلك الهجمات وتطالب كل المشاركين في المظاهرات الحالية في مصر بالتظاهر سلميا”، وأضاف أن “استعمال العنف لابد وأن يتوقف”. كما بدأ التلفزيون المصري في عرض صور من ميدان التحرير للمرة الأولى، مركزا على مبارك ومشاهد حرب الشوارع. وبدا محتملا أن التحركات الحكومية تستهدف خلق صورة عنيفة للمتظاهرين ضد الحكومة. وسعت الحكومة للسيطرة على المعلومات منذ اندلعت المظاهرات الواسعة ضد مبارك ورجاله الشهر الماضي، لكن التحرشات الواضحة انتشرت ومحاولات السيطرة على الصورة والكلمة الخارجة من القاهرة فشلت تقريبا. وبدا أن هجمات الأربعاء تمثل أكبر جهد منظم لمنع الصحفيين الأجانب من القيام بعملهم. وقالت لجنة حماية الصحفيين إن “الحكومة المصرية توظف استراتيجية القضاء على الشهود على أفعالها”، وأضافت أن ذلك جاء من خلال “سلسلة من الهجمات المتعمدة على الصحفيين”. وتم الهجوم على كوبر الصحفي البارز في “سي إن إن” وفريقه بينما كانوا في الميدان، وتم ضرب كوبر 10 مرات في رأسه من الحشود المؤيدة لمبارك الذين أحاطوا به وبفريقه خلال محاولتهم تغطية المظاهرات