قال المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية إن اللقاء مع رجال الصناعة ناقش جميع التحديات التي تواجه الصناعة والصناع، موجهًا الشكر إلى رجال الصناعة الذين استطاعوا تحويل المعوقات إلى نجاحات في الربع الأخير من العام الماضي، مشيرًا إلى أن التصدير ارتفع بنسبة 3.5%، منوهًا إلى أن شهر أكتوبر هو فقط الذي لم تحدث به طفرة في التصدير بسبب الإضرابات، وأن الوضع السياسي المتأزم يؤثر على السياحة والاستثمار الخارجي. وقال حاتم "إنه يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات لمعالجة التدهور الحالي"، مؤكدًا أنهم طرحوا الكثير من الحلول في صالح البلد، وأنه تم التحاور بشأن الضرائب وتهريب البضائع، وحماية الصناعة الوطنية، بالإضافة إلى الطاقة ورؤية الحكومة لها خلال المرحلة المقبلة، وبعض الأمور المتعلقة بالتعريفة الجمركية والسياسات النقدية، لافتًا إلى أنه لم يتم وضع حلول للمشاكل ولكنه تم الاستماع فقط. وأشار الوزير إلى أنه عقب البدء في تطبيق اتفاقية الجات ستقوم الحكومة برفع التعريفة الجمركية؛ لضمان حماية المنتجات المحلية، محذرًا من أنه سيصل عجز الموازنة إلى 200 مليار إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف أنه لا يوجد توافق تام في أي مجال أو أي قطاع، وهذا هو سبب وجود بعض المواطنين في الميادين، ولكن ما تسعى إليه الحكومة هو أن تزيد نسبة التوافق. وبالنسبة للطاقة أكد أن مصر قامت بتصدير الغاز بأسعار زهيدة؛ مما أدى إلى احتياج مصر إليه في الوقت الحالي، مضيفًا أن مصر تمتلك الغاز تحت الأرض، ولكن المجلس الأعلى للطاقة اتخذ قراره باستيراد الغاز؛ حتى تستطيع الحكومة تقليل أزمة الكهرباء خلال الصيف القادم، موضحًا أن أزمة الكهرباء تتلخص في أنه لم يتم الاستعداد لتوافق عدد السكان بالطاقة المطلوبة. وأعلن الوزير عن أنه تم التعاقد مع البنك المركزي لتمويل استخراج المزيد من الطاقة، لافتًا إلى أن مصر تمتلك 5 مليون متر مكعب من الأراضي الصناعية والتي وافق مجلس التنمية الصناعية على طرحها. وأشار الوزير إلى "أن السياسات التجارية التي تتخذها الحكومة تكون لخدمة الصناعة الوطنية، وأن أي إجراء لا يتعارض مع قوانين التجارة العالمية، وتأتي منه شكوى ضارة للصناعة لن نتهاون فى اتخاذ الإجراءات التى تحمى الصناعة الوطنية". وبالنسبة للتهريب أوضح أنه اتخذ عدة إجراءات للحد منه من خلال عمل تغييرات هيكلية بالموانئ والجمارك، واتخاذ إجراءات أمنية فى بحيرة المنزلة لمنع المهربين، وكذلك فى بورسعيد، بالإضافة إلى إجراءات تطوير منفذ السلوم؛ للحد من فوضى مطالبات بعض الأفارقة للجوء السياسى فى مصر. أخبار - اقتصاد - البديل Comment *