غضب مصري فلسطيني بسبب عزم الاحتلال الصهيوني هدم النصب التذكاري للجنود المصريون في الضفة الغربية، وتجري الخارجية المصرية مشاورات مع الخارجية الصهيونية لإثناء الكيان المحتل عن نيته في هدم النصب التذكاري المشيد بالقرب من مدينة رام الله. صرح سفير مصر بفلسطين "ياسر عثمان" أنه تم تشييد نصب تذكاري للجنود المصريون الذين قتلوا في حرب 1948 في يوليو الماضي، مضيفا أن هذا المكان الذي شيد به النصب التذكاري قتل فيه 10 جنود مصريين بعد رفضهم عام 1948 الخروج من المنطقة للأردن فقامت قوات الاحتلال بقصف المنطقة بالجنود". ودخل جيش الاحتلال الصهيوني القرية التي يوجد بها النصب التذكاري يوم 12 ديسمبر الماضي، معلنا عن نيته في هدم النصب التذكاري بدعوي أنه أقُيم بدون ترخيص، وعلي إثر هذه النية نظم أهالي القرية مظاهرات تندد بالقرار وترفضه. وصرح "عزت الرشق" عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بأن رغبة الكيان المحتل في هدم النصب التذكاري للجنود المصريون هي محاولة يائسة لطمس الذاكرة العربية الفلسطينية، موضحا أن هذه المحاولات الفاشلة لن تنجح في طمس المعالم العربية والإسلامية العميقة للقضية الفلسطينية، مضيفا: "مصر ستظل دائما بقلبنا". و النصب التذكاري للجنود المصريين تم افتتاحه بحضور قيادات من حركة فتح وسفير مصر بفلسطين، الأمر الذي يؤكد علي ترحيب جميع الأطياف الفلسطينية بالنصب التذكاري. ويعتبر القرار الصهيوني انتهاك للمواثيق الدولية حيث أن المنطقة المقام بها النصب التذكاري منطقة تحت سلطات الاحتلال خاصة بعد اعتراف أعضاء الأممالمتحدة بذلك ورفع تمثيل فلسطين إلي دولة مراقبة غير عضو، وعلي أثر ذلك لا يحق للمحتل هدم أي أثار مقامه، فضلا عن ترحيب الفلسطينيين أصحاب الأرض بالنصب ورفضهم لهدمه. و يوجد بشبه جزيرة سيناء ثلاثة نصب تذكارية صهيونية، الأول في مدينة الشيخ زويد عبارة عن قطعة صخرية عريضة في الجزء السفلي ومدببة في الجزء العلوي تعرف "بصخرة ديان" مكتوب عليها شعار سلاح الجوية الصهيونية وأسماء 15 عسكريًا إسرائيليًا سقطت بهم طائرة تجسس أثناء حرب الاستنزاف في هذه المنطقة على الصخرة. أما النصب الصهيوني الثاني فيقع في مركز الحسنة بوسط شبة جزيرة سيناء وهو عبارة عن جندي "إسرائيلي" يحمل بندقية ويرجع أصل قصته إلى أن بعض الفدائيين المصريين في سيناء قاموا بقتل الجنود الإسرائيليين داخل سيارتهم بهذا المكان. والنصب الصهيوني الثالث يوجد على طريق العريش نخل بالقرب من الطريق الرئيسي وهو عبارة عن عامود من الرخام وضع فوق سيارة محروقة، أقامه الكيان الصهيوني تخليدا لأحد لواءات الجيش الصهيوني بعد انفجار لغم بسيارته عام 1976. تكفلت الأنظمة المصرية المتعاقبة برعاية النصب التذكارية الصهيونية الموجوده بسيناء وحمايتها ضد أي محاولات تخريب أو هدم، وحول حرص الأنظمة المصرية ورعايتها لهذه النصب الصهيونية توجد تكهنات بوجود مواثيق تتعهد فيها الأنظمة المصرية بحمايتها. ودعا عدد من نشطاء سيناء مطلع العام الجاري لهدم أحد هذه النصب الثلاثة التي تعرف باسم "صخرة ديان" ومع تجمع هؤلاء النشطاء أمام الصخرة كثفت القوات المسلحة من تواجدها حول الصخرة وخصصت لها العديد من المجنزرات لحمايته بعد إعلان حركة ثوار سيناء عن نيتهم لهدم الصخرة. Comment *