أدان عدد من المنظمات الصحفية والحقوقية أمس "الأحد" الهجوم الغاشم الذي تعرض له صحفيو جريدة الوفد أثناء تأدية عملهم في مقر الحزب ليلة أول أمس ، وما تعرضوا له من خسائر مادية ومعنوية وترويع وإرهاب . وأكدت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة - فى بيان لها أمس - أن حملة الترويع التي قادتها مجموعات مسلحة لم تكتف بما قامت به تجاه جريدة الوفد بل إمتد تهديها إلى صحف أخرى هى الوطن والأسبوع والفجر والتحرير والصباح وغيرها من صحف المعارضة . وأضاف البيان أن ما تتعرض له الصحافة والإعلام خلال الفترة الأخيرة وتحديدا منذ أكثر من عام ونصف ، لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر ، حتى في أشد عصور الدكتاتورية التي إتسمت بها فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك. من جانبها ، اعتبرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير - فى بيان لها أمس - أن ماحدث أول أمس يعد ليلة دامية استهدفت منابر إعلام وطنية مختلفة ، بالإضافة إلى الحصار الذي دام نحو عشرة أيام لمدينة الإنتاج الإعلامي ، بما يعكس تصعيدا وإرهابا يتم بطريقة ممنهجة يستهدف على نحو مباشر المؤسسات الصحفية والإعلامية في مصر وترويع الإعلاميين والصحفيين . وبدورها ، أعرب المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة عن إدانته الكاملة لكافة أشكال العنف في مصر ، بما في ذلك العنف ضد المتظاهرين السلميين ، وحرق مقرات الأحزاب السياسية ، والتي كان آخرها حرق مقر حزب الوفد المعارض .. محذرا من تزايد معدلات العنف في مصر ، نتيجة للتراخي في ملاحقة ومساءلة المتورطين عن هذه الأعمال . وحملت المنظمات رئيس الجمهورية والسلطات الأمنية والعدلية ، المسئولية الكاملة تجاه أعمال العنف وملاحقة المتورطين في ارتكاب هذه الأعمال وتقديمهم إلى محاكمات عادلة ومنصفة ،مطالبة الرئيس مرسي بالإسراع في اتخاذ خطوات فورية وعاجلة ، من أجل تبنى برامج وآليات العدالة الانتقالية المتمثلة في آليات الإصلاح المؤسسي، إذا كانت هناك رغبة حقيقية في الوصول إلى الديموقراطية والعدالة وسيادة القانون . أ ش أ Comment *