انتقدت صحيفة "واشنطن تايمز" صفقة سلاح كبيرة في طريقها من واشنطن إلى مصر هذه الأيام، وتحوي دبابات وطائرات حربية، واعتبرته الصحيفة دعما للإخوان المسلمين متساءلة عن التوقيت الذي أرسلت فيه الصفقة، حيث تزامن مع استيلاء مرسي على سلطات شبه مطلقة، ومصريون يتظاهرون أمام قصره الرئاسي. وجاء في بيان البنتاجون لصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أننا "نراجع دائما مساعداتنا الخارجية للتأكد بأن مساعداتنا الخارجية تهدف أغراض الولاياتالمتحدة الصحيحة" وقالت الصحيفة أن إدارة أوباما علقت مساعداتها الأمنية لفترة وجيزة في ربيع العام الماضي كإشارة للقلق بالنسبة إلى الأمريكيين من انتهاكات حقوق الإنسان، وعادت الصحيفة وأكدت على أن المساعدات منذ ذلك الحين لم تتوقف، ولا يوجد أي مؤشر على التوقف بينما يعزز محمد مرسي من سلطاته، وسيحصل الجيش المصري في العام القادم على المزيد من طائرات إف16 ودبابات. وكشفت الصحيفة عن الأسلحة التي صدرتها أمريكا وهي" 200 إم وان إيه وان" أبرامز الحربية، وسرب من طائرات إف 16 الحربية فالكون، وهي طائرة حربية متعددة الأهداف قادرة على الاشتباك الجوي وإنزال القذائف، وفقا للصحيفة الأمريكية. ونقلت "واشنطن تايمز" عن روبرت سبرنجبورج، أستاذ في كلية الدراسات العليا البحرية في مونتيري بكاليفورنيا، قوله "أن مصر لديها الآن أكبر جيش في أفريقيا". وأشارت الصحيفة إلى أن مليارات الدولارات الأمريكية من المساعدات للجيش المصري، 1.3 مليون دولار سنويا، جعلت القوات الجوية المصرية رابع أكبر دولة تشغل إف 16 بين 25 دولة، وأضافت الصحيفة الأمريكية أن مصر لديها 4000 دبابة ومن بينها ألف دبابة أو ما يقارب هذا الرقم من النوع إم وان إيه وان . وأشارت الصحيفة إلى تفاصيل المشهد المصري حيث أغلق الجيش المصري طريق مؤدي إلى قصر الرئاسية بدبابات إم 60 وقالت أن جماعة الإخوان تدعو إلى الاستفتاء على الدستور والتصديق عليه، ونقلت الصحيفة الأمريكية في الوقت نفسه تحذير فرانك جافني، أحد كبار صناع السياسات في الدفاع بإدارة ريجان، لإدارة أوباما من صلة الولاياتالمتحدة بصعود الإخوان في مصر. وأبرزت الصحيفة جانبا من انتقاد جافني لتسليح مصر التي أصبحت تنتمي إلى قاعدة عالمية لجماعة الإخوان المسلمين والتي قد تشكل تهديدا لإسرائيل في المستقبل. وقد أشار السيناتور الأمريكي جون ماكين الشهر الماضي إلى أنه على أمريكا أن تهدد بقطع المساعدات ما لم يعود مرسي إلى ديمقراطية يتشاطر فيها السلطة. البديل أخبار/ عربى ودولى Comment *