تظاهر اليوم العشرات من اليمينيين الجنوبيين أمام الجامعة العربية بالقاهرة للمطالبة باستعادة دولة اليمن الديمقراطية الشعبية. وشدد بيان صادر عن التظاهرة اليوم، على أن ثورة الجنوبيين متصاعدة ولا رجعة عنها وتهدف لاستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبالسلم وسيلة والتفاوض طريقا مع نظام الجمهورية العربية اليمنية وباشراف عربي ودولي وبما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة ويصون الحقوق ويحافظ على علاقة الأخوة بين الشعبين ويرعى المصالح والمنافع المشتركة بينهما. واعتبر البيان أن الحراك الجنوبي الذي يدخل عامه السادس وهو أكثر عنفوانا وثباتا، انما يقدم نموذجا لكفاح الشعوب العربية، وقد كان سباقا وبفترة زمنية ليست بقصيره لانطلاقه ثورات الربيع العربي، بل وكان ملمهما لها على الرغم من التعميم الإعلامي الذي مارسته انظمة القمع والاستبداد العربية. وقال البيان: الجنوب هي قضية شعب ووطن وهوية وتاريخ ، موضحًا أن قضية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي نالت استقلالها في 30 نوفمبر عام 67 بعد ثورة التحرير الشعبية المسلحة التي انطلقت في 14 اكتوبر 63 ودامت اكثر من اربع سنوات قدم الشعب خلالها التضحيات الجسام وكانت تتويجا مظفرا لكفاحه الطويل ضد المستعمر البريطاني الذي دام 129 عامًا. وتابع: إن دولة الجنوب كانت ذات السيادة الكاملة والعضو الفاعل في كل المنظمات العربية والدولية بل وكانت عضوا في مجلس الأمن كممثل للبلدان العربية حين دخلت في وحدة اندماجية مع جارتها الجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990. ولفت إلى ما نصت اتفاقية الوحدة بين البلدين والدولتين على إقامة دولة جديدة شكلًا ومضمونًا ونظامًا سياسيًّا مختلفًا عن النظامين السياسيين السابقين، غير ان الطرف الآخر تنكر لكل ذلك منذ البداية واصر على تطبيق ما كان قد خطط له سلفا وهو الانقضاض على الشريك الجنوبي وتدمير كل ما له صلة بدولة الجنوب ومنجزاتها وتاريخ شعبها وتراثه الوطني والإنساني. وأشار الى ان الحرب المدمرة التي شنها نظام صنعاء على الجنوب على مشروع الوحدة وخطفت الجنوب بالسطو المسلح وحولته الى غنيمة حرب موغلة ببشاعة السلوك ونطاق التدمير وعربدة الجهل ووقع الجنوب منذ 7/7 1994 تحت الاحتلال العسكري المباشر والشامل.