قالت صحيفة ها آرتس الاسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يعود إلى تفعيل عمليات الإغتيالات ضد كبار قادة الفصائل الفلسطينية خاصة حماس، بسبب عدم قدرة إسرائيل الحالية على شن عملية عسكرية موسعة فى قطاع غزة. فعلي الرغم من تناقل وسائل الإعلام الإسرائيلية لتصريحات قيادات عسكرية إسرائيلية عن ضرورة القيام بعملية عسكرية موسعة ضد قطاع غزة، حيث نقلت عن رئيس الوزراء بنيامين نتياهو مساء أمس أنه يدرس القيام بعملية عسكرية بغزة، إلا أن الكاتبان الإسرائيليان عاموس هرئيل وآفي يسسخروف أعربا عن معارضتهم لهذا الرأى. حيث جاء في مقال لصحيفة "هاآرتس" أن رئيس الوزراء بنيامين نتياهو يتعرض لضغط قوي من أجل خوض عملية عسكرية ضد غزة وذلك بسبب الوضع في الجنوب، إلا أن رأى الكاتبان أن إسرائيل لن تستطيع تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة وأن إسرائيل ستلجأ إلي سياسة الإغتيال ضد كبار قيادات الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم أبرز قادة حماس. وبدأت "هاآرتس" مقالها بأن غزة أضحت اليوم المشكلة الأساسية التى تواجه نتنياهو في ظل صرخات الإستغاثة التى يوجهها مستوطني الجنوب، وأضافت "هاآرتس" أن هذه النداءات ستكون هي الدافع وراء إعادة تفعيل سياسة الإغتيالات ضد قادة المقاومة الفلسطينية خاصة ضد حركة حماس في ضوء عدم القدرة علي القيام بعملية عسكرية. وقالت "هاآرتس" إن نتنياهو يعي جيداً أن الوسائل المتاحة له للقيام بعملية عسكرية ضد حماس فى الوقت الحالى محدودة، ففي هذه المرحلة إسرائيل تريد تجنب القيام بعملية عسكرية ضد غزة، وذلك لأسباب سياسية يأتي في طليعتها أن تل أبيب تخشى الدخول في مواجهة سياسية مع النظام المصري الجديد، هذا بالإضافة إلى أنه لن يلقى تأييداً من الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوربا لتنفيذ عملية عسكرية موحدة ضد القطاع مثلما كان في عام 2008. وأضافت "هاآرتس" أنه يوجد فارق كبير بين القيام بعملية عسكرية ضد غزة وبين تفعيل سياسة الإغتيال ضد كبار عناصر المقاومة الفلسطينية، لكون الإغتيالات لا تتطلب استعدادات كثيرة خاصة فيما يخص سرعة اتخاذ القرار. وأوضحت "هاآرتس" أنه علي الرغم من أنه تم الإعلان أمس عن جهود تبذلها مصر من أجل التوصل إلي إتفاق تهدئة ووقف إطلاق النار، إلا أن ثمار هذه المجهودات غير ملموسة حتي الآن، مُعتبرةً أن جهود مصر هي مجرد طقوس مُعتادة يتم القيام بها في مثل هذه الظروف. Comment *