كرم المجلس الأعلى للثقافة صباح اليوم المستشرقة الروسية " فاليريا كيربتشينو " لدورها الرائد في الترجمة من العربية إلي الروسية وشارك في الحفل عدد كبير من الأدباء والمثقفين ومنهم بهاء طاهر و جمال الغيطاني و يوسف القعيد. تحدث الدكتور سعيد توفيق أمين عام المجلس عن مكانة الثقافة الروسية وتأثيرها في الثقافة المصرية والعربية وخاصة في النصف الأخير من القرن العشرين.. ذاكرا بعض الأدباء الروس مثل تشيكوف و ديستوفسكي التي كانت أعمالهم تطبع في طبعات رخيصة وكانت متاحة من خلال المسلسلات التليفزيونية أو شاشات السينما. بدوره.. تذكر أنورإبراهيم المرة الأولي التي قابل فيها كيربتشينو الذي عرفت أنها ترجمت بعض أعمال يوسف إدريس إلي الروسية وهي تنتمي إلى المدرسة الموضوعية، وتعرفت عليها أكثر فعرفت أنها تتقن الفرنسية والانجليزية والعربية وأقامت في مصر خمس سنوات من 1955 إلى 1960 وتعرفت على الكثير من الأدباء والمثقفين. وقال الكاتب والروائي بهاء طاهر أنه تعرف علي كيربتشينو بعد أن ترجمت له بعض أعماله في السبعينيات مشيرا إلى أنها تمتلك إحساسا خاصا باللغة، وأكد أن التعاون المصري الروسي في الستينيات كان مثل التعاون في تسليح الجيش المصري وبناء السد العالي وكان له تأثيرا كبيرا في التعاون الثقافي بين البلدين. وذكر جمال الغيطاني أنه تعرف علي كيربتشينو علي يد الكاتب محمد عودة بعد أن ترجمت له روايته الزيني بركات عام 1986 .. وعندما جاءت لمصر زارت بيتي بقصر الشوق بالحسين وتعرفت علي أمي وعندما كنا نسافر موسكو كانت تحتفي بنا كما احتفت بأعمالنا الإبداعية . وعبر الغيطاني عن قلقه حول حاضر التعاون الثقافي العربي الروسي.. مؤكدا علي أن هناك مدرسة عريقة في روسيا للاستشراق. وقال الكاتب والروائي يوسف القعيد أن كيربتشينو زارت نجيب محفوظ في منزله بعد حصوله على نوبل "و لو كان الأمر بيدي لمنحتها الجنسية المصرية ولأقمت لها تمثالا بالمركز القومي للترجمة". وتحدثت المستشرقة الروسية عن تجربتها في الترجمة من الأدب العربي إلى اللغة الروسية موضحة أن الصعوبات لدي المترجم تكون في الثلاث سنوات الأولي فقط ، ولكنها تري أن الترجمة لا يجب أن تكون حرفية ليحس المترجم بإيقاعات النص.. وأشادت بالأدب العربي بقولها: " العمر كله لا يكفي لمتابعة الأعمال الإبداعية المصرية والعربية لأن الأدب العربي تطور في القرنين التاسع عشر والعشرين لاقترابه من الأدب الغربي وأصبح تحديدا مليء بالأسماء اللامعة. واستفاضت في حديثها عن جيل الستينيات قائلة أن هذا الجيل ما زال يكتب أعمال واقعية مع استخدام الأساليب والأدوات التعبيرية الجديدة، ويجمع أيضا بين عناصر التراث العربي والأدب الحداثي وما بعد الحداثي . القعيد: لو كان الأمر بيدي لمنحت كيربتشينو الجنسية المصرية كيربتشينو: العمر كله لا يكفي لمتابعة الأعمال الإبداعية المصرية