قال ضياء رشوان مدير مكتب الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن ما حدث اليوم من اشتباكات بميدان التحرير كان نتاج طبيعي ل 100 يوم من حكم الرئيس محمد مرسي شكلياً في حين تحكم جماعة الإخوان المسلمين فعلياً، مشيراً إلى أن الجماعة أخطأت في حساباتها. وأوضح رشوان خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي"، أن القوة المدنية هي من دعت منذ فترة إلي مليونية اليوم، دون جماعة الإخوان المسلمين، وكان لها عدة مطالب منها مراجعة حساب المائة يوم التي وعد بها الرئيس حيث قطع وعدا على نفسه بحل 5 مشكلات خلال هذه الفترة ، وللمطالبة بإعادة النظر في تأسيسية الدستور. وأكد رشوان أن جماعة الإخوان، وضعت إستراتيجية فاشلة، لتحويل هذه المليونية إلى دعم لقرارات رئيس الجمهورية بإقالة النائب العام، مضيفاً "أعتقد أن من أشار على الرئيس باتخاذ هذه القرارات مستشاروه القانوونين ، وهم من أشاروا عليه بعودة مجلس الشعب مرة أخرى، وهم من أشاروا عليه بكثير من القرارات غير الدستورية والفاسدة". وتابع الخبير الاستراتيجي قائلاً "إن الإخوان خاب ظنهم بأن القوى الوطنية ستلتف حول قرار الرئيس، ولذلك قاموا بالاعتداء على المتظاهرين كما أجمع كل الشهود ، وقاموا بتحطيم منصة التيار الشعبي، مضيفاً ذلك يؤكد أننا لم نفقد الثورة فحسب ولكن فقدنا أيضاً دولة القانون". ونبه رشوان، إلى أن الدفاع اليوم ليس عن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ولكن الدفاع عن دولة القانون التي وعد بأن يحترمها الرئيس مرسي، مضيفاً: أنه لو كان على الرئيس الحديث عن القانون كان أولى به أن يتحدث عن وضع جماعة الإخوان المسلمين من القانون، هل هي جماعة شرعية أم لا، مطالباً الرئيس مرسي بتطبيق القانون على جماعته أولاً Comment *