قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة بثتها على الهواء مباشرة قناة "ان.تي.في" التركية، "المصدر الرئيسي لخيبة الأمل هو روسيا. فبدلا من أن تنتقد سوريا تساند المذبحة". وأضاف "تقف الصين بجانب روسيا ورغم أن الرئيس الصيني أخبرني بأنهما لن يستخدما حق الفيتو ضد الخطة (لإقامة منطقة آمنة) للمرة الثالثة إلا أنهما فعلا ذلك في التصويت بالأمم المتحدة". وأعتبر أردوغان أن القيام بعمل عسكري ضد النظام السوري لن يكون حلا صحيحا، في حال أنه تم دون غطاء دولي، وموافقة أممية، معتبرا أن "أيام الأسد معدودة.. ربما يضطر للرحيل قريبا فهو لا يستطيع المقاومة أكثر من ذلك". وتقاطع اردوغان مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، الذي أعتبر أن التدخل العسكري الأمريكي آحادي الجانب في سيكون بمثابة"خطأ فادح"، وذلك في مؤتمر صحفي عقب فيه على دعوات طالبت بالتدخل العسكري في سوريا، أخرها كانت دعوة امير قطر، معتبراً أن الضغط الديبلوماسي والاقتصادي سيكون أجدى في هذه المرحلة حتى يتنحى الأسد. وأشار بانيتا أن تدخل الولاياتالمتحدة لن يكون إلا تحت غطاء دولي، وأنهم في هذه الحالة ستكون الولاياتالمتحدة ملتزمة بذلك، وإلى أن يحدث ذلك فأن الولاياتالمتحدة تعمل على مساعدة المعارضة السورية بالتعاون مع عدد من الدول الصديقة. من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب يعمل على بث الفوضى ومفاقمة الأزمة السورية، معتبر أن ما تبثه الدول الغربية هو فقط فوضى لا يمكنهم التوقف عنها، مضيفا أنه حذر الغرب من أن التعامل مع الوضع السوري إن لم يكن "حذرا" فستزداد الفوضى، مضيفا" لقد قلنا إنه يجب التحرك بحذر، وعدم فرض أي شيء بالقوة تحت طائلة نشر الفوضى". كما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول التي تشجع المعارضة السورية التي قال عنها أنها "ترفض الحوار أو وقف حمام الدم وتصر على تنحي الأسد"، واصفا ما يحدث في سوريا ب"الحرب الأهلية قد تأخذ أبعادا دولية أكثر فأكثر". معتبرا أن طلب بعض الأطراف بتنحي الأسد قبل بدء أي حوار يعد ضرب لأي محاولة للتهدئة. وأنتقد المسئولين الروس تصريحات الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي طالب فيها بإرسال قوات حفظ سلام بقيادة عربية إلى سوريا، معتبرين أنها تكرار لدعوة مماثلة أطلقتها قطر. Comment *