تجاهل الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, الحديث عن أزمة الفيلم المسيء للرسول محمد – صلي الله عليه وسلم– في رسالته الأسبوعية, ولم يتطرق لمظاهرات الغضب التي خرجت في عدد من العواصم الإسلامية وكانت من بينها مصر للتنديد بعرض الفيلم أمام السفارة الأمريكية, والتي أسفرت عن مقتل السفير الأمريكي لدي ليبيا. وتحدث المرشد في رسالته لهذا الأسبوع عن الأزمة التي تمر بها الثورة السورية, وما يتعرض له الشعب السوري من ضرب وقتل وإبادة جماعية تحدث من ميلشيات النظام السوري التابع للرئيس فاقد الشرعية بشار الأسد,مطالبا كل الحكومات "التأييد الدولي والتكاتف، وإيصال العون إلى الشعب الصامد، ومقاطعة ومحاصرة النظام العميل لإسقاطه وتخليص الشعب السوري من ويلاته". وقال بديع في رسالته, "إن سوريا كانت على مدار التاريخ شريكة لمصر في الدفاع عن المقدسات الإسلامية، وقد تزامن الفتح الإسلامي لبلاد الشام مع فتح مصر في عهد الخلفاء الراشدين، وكانت سوريا مع مصر الدرع الحامي للأمة الإسلامية في صراعها مع الصليبيين والتتار، وفي العصر الحديث كانتا محور المواجهة مع عصابات اليهود في حروب 48، 67، 73، ولولا الخيانات والعمالة للطاغية الحاكمة في كلا البلدين ما كان للصهاينة وجود في الأرض المقدسة". وأضاف بديع: "وكانت انتفاضة الشعب السوريالبطل في أحداث الربيع العربي لتشهد سوريا من جديد أفظع الجرائم والمجازر يرتكبهاالنظام الخائن ضد المعارضين السلميين، والذين يمثلون الآن كل الشعب السوري الحر..شبابًا وشيوخًا وأطفالاً.. رجالاً ونساءً ومدنيين، وشرفاء العسكريين؛ حيث كانالجيش في معظمه حكرًا على طائفته المنبوذة والملعونة على مدار التاريخ". المرشد: بشار آخر "كنز" لإسرائيل.. وإذا سقط ستعاون سوريا مع مصر وتتغير موازين القوى