طرحت مجلة تايم الأمريكية في تقرير لها اليوم الخميس تساؤلاً حول الأوضاع في اليمن ما إذا كانت اليمن الفقيرة تستطيع إيضاح الطريق لهزيمة القاعدة؟ ويقول التقرير أنه خلال هذا الصيف ودون أن يلاحظ الكثير من دول العالم فإن القوات اليمنية كانت قد قامت باستعادة الاراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم القاعدة لأكثر من عام الآن، ويضيف التقرير أنه رغم عنف ودموية القتال الدائر بين القاعدة والقوات اليمنية إلا أن الجهاديين كانوا قد تلقوا هزيمة ساحقة. حيث قتل الكثيرون منهم ومن هرب منهم فأصبحت امكانية إيجاد مأوى عند رجال القبائل أو المناطق النائية أصبح أكثر صعوبة من ذي قبل. أشار التقرير إلى أن الولاياتالمتحدة من الممكن أن تستحق بعض الفضل منذ أن لعبت طائرات بدون طيار الأمريكية دوراً مهماً في تلك المعركة. ولكن القوات التي حاربت على الأرض كانت قوات يمنية، قاتلت بقوة وضرواة وبأسلوب ممنهج؛ وكان هذا نصراً للربيع العربي، وتذكر المجلة أن هزيمة القاعدة المتمركزة في الجزيرة العربية بعد الإطاحة بعلي عبد الله صالح كان من أهم أولويات الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور. وتؤكد المجلة على أن هزيمة القاعدة ساعد على إجماع وطني حول خطر القاعدة المتمركزة في الجزيرة العربية واليمن. ويضيف التقرير أنه منذ عامين فقط كان اليمنيون يعتقدون أن القاعدة تشكل خطراً على أمريكا فقط ولا تشكل مشكلة بالنسبة لهم. ولكن عندما استولى تنظيم القاعدة على جزء من محافظة" أبين" الجنوبية تأكدت لدى اليمن خطر القاعدة على الدولة.ومثلما تحكم طالبان أفغانستان، فإن القاعدة في اليمن كانت قد فرضت فهمها المتشدد للشريعة الإسلامية في مدن يمنية مثل زنجبار وجعار مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف من السكان إلى مدينة عدن الساحلية. وتضيف تايم أنه بعد هزيمة القاعدة جنوب اليمن فإن النازحين إلى المدن الساحلية يعودون الآن إلى منازلهم. ولكن الحرب لم تنته بعد ، لأن الكثير من أعضاء تنظيم القاعدة لازالوا هاربين وقد عادوا إلى التكتيك القديم حيث الهجمات والعمليات الانتحارية. وإذا كانت تلك العلميات الانتحارية تشير إلى استمرار تهديد الجهاديين في اليمن فإنها أيضاً تشير إلى يأسهم الشديد، وبالنسبة للكثير من اليمنيين تم تأكيد أن تهديد القاعدة لم تعد مشكلة أمريكا وحدها وإنما مشكلتهم أيضاً. التقرير: اليمن استعادت الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم القاعدة والولاياتالمتحدة تستحق بعض الفضل في هزيمة التنظيم المجلة:هزيمة القاعدة في اليمن كانت من أهم أولويات الرئيس عبدربه منصور.