شن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، هجوما لاذعا على الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق, واعتبر أن بقائه خارج مصر بعد هزيمته خوفا من الملاحقة القضائية "فضيحة مصرية". وأضاف أبو الفتوح خلال لقائه مع الإعلامي محمود سعد ببرنامج "أخر النهار" علي قناة "النهار" مساء اليوم، قائلاً: " إن الله أنقذ مصر بخسارة شفيق أمام مرسي في انتخابات الرئاسة"، معتبراً أن الفريق شفيق لن يعود لمصر مرة أخري، قائلاً:"لا أظن أنه ممكن يرجع"، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى أن تدار بطريقة ثورية. وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إن التضحيات التي قدمتها الثورة أقل من الانجازات التي تحققت مقارنة بما يحدث في بلدان مجاورة، مُؤكدا أن الرئيس محمد مرسي تولى منصبه رغم بقاء الدولة العميقة، ولابد من ثورة داخلية علي البيروقراطية. وطالب أبو الفتوح، الرئيس مرسي بالإفراج عن ضباط "8 أبريل" لأنهم " أولادنا وناصروا ثورتنا "، داعياً الرئيس مرسي إلى الابتعاد عن الغموض في القرارات، مُؤكداً أن الشعب لن يلتف حوله بالخطب ولكن بالوضوح، مُضيفاً: "أتمني ألا ينسي الرئيس مرسي أنه موظف عمومي عند الدولة ولابد أن يتسم بالوضوح لأن ذلك طريقه لدعم الناس له ". وأكد المرشح السابق للرئاسة أنه لم يلتق بالرئيس مرسي منذ توليه منصب الرئيس، مضيفا أن مرسي لم يرد علي اتصالاته نظراً لانشغاله، مؤكداً أن الأخير شخصية وطنية ولم يستفد من أموال تنظيمه، في إشارة منه إلي تنظيم جماعة الاخوان المسلمين، قائلاً: لا يمكننا الحكم على أداء مرسي الآن ويجب أن نصبر عليه قليلا لأنه إذا فشل فنحن من سيتحمل عواقب هذا الفشل. وحول اختيارات الرئيس الأخيرة لبعض القيادات، قال أبو الفتوح إن الكثير من القيادات التي تم اختيارها أكفاء ولكن هناك في مصر من هم أكفأ منهم، مشددا على أن البلد لا تتحمل الآن أن نختار مسئول غير كفء فالبلد لا تحتمل أن يجرب أحد فيها. وعن حزب " مصر القوية " الذي يعتزم تأسيسه، قال أبو الفتوح " أتمني ألا أكون رئيسا للحزب وأن نعطي فرصة للشباب، أتمني أن يكون مرشح الرئاسة في الانتخابات بعد القادمة ابن الأربعين"، مُضيفاً أن فكرة الحزب تشكل " تيار جديد " ليس له علاقة بتنظيم الإخوان، مُشيراً إلى أنه اتفق مع عدد من الشباب قبل نتيجة الانتخابات الرئاسية على تأسيس حزب "مصر القوية" على أن يتبعها تأسيس جمعية مصر المحروسة بحيث تكون تابعة له. وأوضح أبو الفتوح أن فكرة الحزب للعمل السياسي والجمعية للعمل الاجتماعي، والفكرة لا علاقة لها بتجربة الإخوان لأن تجربة الإخوان انتهت، منوها " نُعد حزب مصر القوية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ". وقال إنه رفض الاقتراض من البنك الدولي لأن هناك بديل له للخروج من عنق الزجاجة، مُؤكدا أن الإبقاء على الدعم على السلع الهامة ورفعه عن سلع أخرى بجانب تطبيق نظام ضريبي تصاعدي سيقلص عجز الميزانية، لافتا أن "فكرة الحصول على قرض مؤشر على تحسن الوضع الاقتصادي المصري أمام العالم "، هذا نوع من الخديعة وإذا كان الأمر كذلك فتكفي موافقة البنك الدولي ستحسن صورة مصر الاقتصادية. وأكد أبو الفتوح رفضه لمصطلح "أخونة الدولة" وأنه " لا الإخوان أو غيرهم يستطيع النيل من مصر أو الهيمنة عليها " مختتما حديثه قائلاً "لن أتردد في الترشح لانتخابات القادمة إذا وجدت أني سأقدم شي ". أبو الفتوح ينصح مرسي بالابتعاد عن الغموض في القرارات.. ويؤكد: أرفض الاقتراض من البنك الدولي لأن هناك بديل التضيحات التي قدمتها الثورة أقل من الانجازات التي تحققت.. ولن أتردد في الترشح للانتخابات القادمة إذا وجدت أني سأقدم شيئا