عاود عمال شركة النيل للغزل والنسيج بمدينة السادات إضرابهم عن العمل مطالبين بعودة زملائهم الذين فصلتهم الشركة، مؤكدين أنهم لن يقبلوا أي اتفاق لا يكون طرفا فيه أعضاء النقابة المستقلة. وكانت لجنة فض المنازعات بحزب "الحرية والعدالة" قد أقنعت عمال الشركة بفض إضرابهم، والموافقة على قرار صاحب الشركة بفصل 34 عاملا من زملائهم على رأسهم أعضاء المجلس التنفيذى للنقابة المستقلة. وقال العمال إن لجنة الحزب قد عقدت جلسة ضمت صاحب المصنع وعضوي مجلس الشعب السابقين عن حزب "الحرية والعدالة"، وعشرة من العاملين بالمصنع قال العمال إنهم "لا يمثلونهم"، وأقنعوهم أيضا بالموافقة على فصل زملائهم، واتهام أعضاء النقابة المستقلة بتلقي تمويل خارجي. وقال العمال إن أعضاء "الحرية والعدالة" هددوهم إذا لم يستجيبوا لقرارت الفصل سيتم اقتحام المصنع، بقوات الأمن وفض الإضراب بالقوة، وإن ذلك سيتم بأمر من رئيس الوزراء شخصيا، وادعوا أن جلسة التفاوض انتهت بالاتفاق على فصل العمال، مما جعل العمال يعودون إلى العمل قبل ان يضربوا اليوم.. يذكر أن العمال اعتصموا داخل المصنع ما يقرب من شهرين للمطالبة بتنفيذ اتفاقية العمل التى عقدتها النقابة المستقلة مع مالك المصنع بحضور ممثل وزارة القوى العاملة، بينما ظل الجزء الاكبر من العمال معتصمين داخل الشركة لحمايتها. ونصت الاتفاقية على زيادة الأجر التأميني، وصرف العلاوات الدورية والاجتماعية التي تقرها الحكومة بشكل منتظم، وصرف أرباح للعاملين بواقع 10% من صافي الربح، وصرف بدل الورديات مع إقرار بدل وجبة وبدل حليب، وتثبيت العمالة المؤقتة وهي ثلثا عمالة المصنع. ومن جانبه أصدر الإتحاد الاقليمى لنقابات عمال مدينة السادات المستقل بيانا أدان فيه سلوك أعضاء لجنة فض المنازعات التابعة لحزب الحرية والعدالة، الذين تدخلوا لصالح صاحب العمل على حساب عمال الشركة وحقوقهم. وأعلن مؤتمر عمال مصر الديمقراطى و دار الخدمات النقابية والعمالية رفضهم التام المساس بأى من العاملين بالشركة وعلى رأسهم أعضاء المكتب التنفيذى للنقابة المستقلة، موجهين التحية لموقف عمال الشركة الذين رفضوا المساومة على حقوق زملائهم، و يؤكدان على مشروعية مطالب العمال الذين عانوا الأمرين من ممارسات صاحب الشركة والتى وصلت لتأجير بلطجية للاعتداء على العمال وتجويعهم وأسرهم طوال الأشهر الثلاثة الماضية. عمال بالمصنع: لجنة فض المنازعات ب"الحرية والعدالة" حاولت إقناع العمال بقبول فصل زملائهم.. وهددت العمال بفض الاضراب بالقوة