عبرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء الأوضاع الصحية لأكثر من 100 ألف لاجيء تركوا ديارهم في السودان هربا من أعمال العنف. واندلع القتال بين الجيش السوداني ومتمردين ينتمون إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال في ولاية جنوب كردفان في نحو وقت انفصال جنوب السودان في يوليو 2011. وذكر بول سبيجل كيبر المسؤولين الطبيية في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن الأطفال الصغار في مخيمات اللاجئين بجنوب السودان معرضون للإصابة بسوء التغذية على نحو خاص. وقال سبيجل "الوضع مقلق جدا في جنوب السودان. معدلات وفاة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات في كل المخيمات أعلى من مستويات الخطر." وتقل أعمار الغالبية العظمى من اللاجئين الفارين من ولاية النيل الأزرق إلى جنوب السودان عن 11 عاما. كما يضم مخيم يوسف باتيل زهاء 34 ألف لاجيء من ولاية النيل الأزرق منهم 1600 طفل مصابون بسوء التغذية الحاد. وذكر سبيجل أن هؤلاء الأطفال يخضعون حاليا للعلاج في إطار برنامج خاص. وتتولى وكالات وجماعات الإغاثة إمداد هؤلاء اللاجئين بالغذاء وبعض الاحتياجات الأساسية الأخرى. وقال سبيجل للصحفيين في جنيف "تلك المخيمات في مواقع نائية جدا. لم تكن الخدمات متوفرة سابقا. السكان المحليون يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة وكذلك اللاجئون. الطرق معدومة تقريبا ولذا لا بد من أن يتم كل شيء عن طريق الجو." وزاد عدد اللاجئين في المخيمات بجنوب السودان من 99 ألفا في أبريل إلى 170 ألفا في الوقت الحالي. وأطلقت الأممالمتحدة برامج لتحسين الأوضاع الصحية في المخيمات. وقال سبيجل "الأمر شديد التعقيد لكن إقامة مركز صحي أسهل من محاولة الوصول إلى كل السكان." وتجري مفاوضات بين السودان وجنوب السودان بخصوص أمن الحدود ومناطق متنازع عليها. كما شهدت الولايات الحدودية مصادمات بين جيشي البلدين منذ انفصال جنوب السودان. Comment *