اعتصم عشرات الأمناء وأفراد الشرطة المفصولين عن العمل أمام وزارة الداخلية، احتجاجا علي فصلهم من العمل بناءا علي "تقارير سرية" قالوا إن الضباط يكتبها الضباط عن أداء عملهم، معتبرين أنها "تقارير ضعيفة" في حكمها بناءا علي قرار من المجلس العسكري بعد الثورة حسب قول الأمناء والأفراد المفصولين, وهددوا بالإضراب عن الطعام في حال عدم تنفيذ مطالبهم. وقال صبحي أحمد ، أحد الأمناء المفصولين ل "البديل" إن وزير الداخلية أحمد جمال الدين رفض مقابلتهم اليوم, مهددين بالتصعيد في حال استمرار مماطلة وزارة الداخلية, مشيرا أنهم تلقوا وعدا من قبل بالعودة للعمل، وقام اللواء سيد شلتوت مساعد وزير الداخلية بإعداد كشف بأسماء الأمناء والأفراد المفصولين لإعادتهم إلي العمل منذ شهر مارس الماضي ولكنه لم ينفذ حتى الآن. وأضاف صبحي أنهم طلبوا مقابلة وزير الداخلية وكتبوا طلبا بذلك، وقام أحمد جمال الدين بالتأشير عليه بالرفض. ومن ناحية أخري، قال تامر محمد حسن ، مندوب قسم شرطة السويس المفصول عن العمل بسبب غيابه المستمر عن العمل، إن القانون يتيح العودة للأمناء والأفراد المفصولين عن العمل في حالة فصلهم في جرائم غير مخلة بالشرف, ومضيفا أن التقارير التي تخرج عنهم في حالة مرافقتهم من الضباط يتم كتابتها بشكل شخصي من الضابط وقد تحتمل الخطأ وقد لا يتم التحقيق فيها. وأشار أنه لا يحق لهم العمل في أي وظيفة أخرى بعد الفصل حتى الوظائف التي ليس لها علاقة بهيئة الشرطة، لافتا أنه إذا لم يتم الاستجابة لهم سيقومون بالتصعيد عن طريق الإضراب عن الطعام, " مش هما عايزين يرجعوا الأمن ما يرجعونا عشان نرجع الأمن ". وعلق الأمناء والأفراد لافتات أمام وزارة الداخلية مكتوب بها "السيد اللواء أحمد جمال الدين نطالب بالعودة للعمل" ، "وزير الداخلية نحن أمناء وأفراد الشرطة المنتهية خدمتهم إداريا نطالب العودة من أجل أولادنا ". وحاول أفراد أمن وزارة الداخلية منع مصورة "البديل" من التصوير محاولين إدخالها للوزارة لولا تدخل الأمناء والأفراد المعتصمين لمنع حدوث ذلك. ومن ناحية أخري، قال مصدر أمني ل "البديل" إن جميع الأمناء والأفراد المفصولين عادوا للعمل باستثناء المفصولين في جرائم مخلة بالشرف فهم لا يحق لهم العودة, منوها أنهم إذا أرادوا العودة للعمل فعليهم أن يحصلوا علي حكم من محكمة بعودتهم للعمل وهذا ما يقتضيه القانون الذي تعمل الوزارة علي تنفيذه. وكان المئات من أمناء وأفراد الشرطة قد تم فصلهم بناءا علي تقارير سرية يكتبها الضباط المرافقين عنهم أثناء العمل، وقد اعتصموا من قبل العديد من المرات وقد حصلوا علي وعود بالعودة للعمل ولم تنفذ حتى الآن. أمن الوزارة يمنع مصورة "البديل" من التصوير والأمناء يتدخلون.. ومصدر أمني: المحتجين فصلوا بجرائم مخلة بالشرف