قال عبدالله شحاتة رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة أن رفض الحزب للقرض من صندوق النقد الدولى جاء نتيجة لعدم توفير المعلومات الكافية، موضحاً أن الفترة السابقة شهدت وجود حكومة انتقالية لا تسمح بأى قرارات مهمة مثل الحصول علي القرض. وأوضح شحاتة خلال لقاء فى برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سى بى سى " أن الحزب حتي الأن وحتى بعد الموافقة على القرض لا يمتلك اى معلومات عن القرض، مشيرا الي أن الحزب سيطالب رئيس الوزراء بتقديم برنامجه الاقتصادى، لمعرفة إذا كان متوافقا مع برنامج الرئيس مرسى أم لا . وأكد فخرى الفقى مساعد المدير التنفيذى السابق لصندوق النقد الدولى ان الصندوق لا يفرض شروطا على مصر عند منحها القرض ولا تتدخل فى البرنامج الاقتصادى. وشدد الفقي على ضرورة الحصول على قرض صندوق النقد الدولى بسبب ما تعانيه الأوضاع الاقتصادية فى مصر من تدهور، معتبراً القرض بمثابة جرعة لتعافى الاقتصاد المصرى ومساعدته على النمو مرة أخرى. وأوضح ان مصر لديها حصة بالصندوق تبلغ 1.6 مليار دولار ووفقا لقواعد النقد الدولى تسمح للدولة بالاقتراض ل 6 أضعاف الحصة. ومن جانبه, قال محمد عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن مبدأ الاقتراض ليس خاطئ ولكن يجب توجيهه للإنتاج والإصلاح الهيكلى من خلال منظومة واضحة . وانتقد السادات رفض حزب الحرية والعدالة قبل تولى الرئيس مرسى للقرض وموافقتهم بعد تولية رئاسة الجمهورية، ووجه سؤالا لحزب الحرية والعدالة قائلا:"أين خطة الحزب؟ وأين الإستثمارات التى قمت بوعد الشعب بها ؟؟". فيما قال اشرف العربى وزير التخطيط فى مداخلة هاتفية أن المفاوضات الرسمية للحصول علي القرض لم تبدا بعد، وكانت الزيارة بهدف توصيل رسالة ان الصندوق حريص على دعم مصر، موضحاً ان مصر لديها ما يقرب من 135 مليار جنيه عجز بالموازنة والحل الوحيد لسد الفجوة هو القرض الخارجى. وعن الشروط قال "نحن نضع برنامج للإصلاح يخفض الدين العام ويعمل على حل أزمة الموازنة العامة وان تضع خطة لتخفيض العجز من خلال مشاورات وان يتم بمنتهى الشفافية، مؤكداً أن الحكومة سوف تعلن البرنامج الإصلاحى بمجرد الإنتهاء منه. وزير التخطيط: لدينا 135 مليار جنيه عجز بالموازنة.. والحل الوحيد لسد الفجوة هو الاقتراض الخارجي