دعت دول خليجية من بينها السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت مساء اليوم، رعاياها لمغادرة لبنان بعد أنباء عن اختطاف مواطن سعودي، وآخر تركي. يأتي ذلك فيما قامت طائرة تابعة الخطوط الجوية الفرنسية بتعديل مسار هبوطها من بيروت إلى مطار عمان نتيجة إلى غلق طريق المطار. وفي لبنان, قالت مصادر أمنية إن عددا من أهالي اللبنانيين المختطفين في سوريا اختطفوا اليوم عشرات السوريين في لبنان. وأفادت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام أن بعض من أهالي اللبنانيين المخطوفين في سوريا نزلوا إلى الشوارع وبدأوا "التعرض للسوريين وممتلكاتهم". وأضافت الوكالة أن هذا يأتي بعد بث تقارير تشير إلى مقتل 11 لبنانيا من المختطفين في سوريا جراء القصف الجوي لمدينة اعزاز في ريف حلب. وأشارت الوكالة إلى ظهور بعض المسلحين في منطقة التيرو جنوببيروت، وقاموا باختطاف عشرات السوريون، غير الاعتداء على محلات وعربات بيع يمتلكها السوريون. كانت مجموعة تابعة للجيش السوري الحر قد تبنت عملية خطف اللبنانيين، بجانب اختطاف حسان المقداد، أحد أفراد عائلة المقداد، وهي من أكبر العائلات في لبنان، والذي ظهر في مقطع فيديو مصابا بعدة كدمات في وجهة وانحاء جسمه. الأمر الذي جعل عائلته تتحرك، حيث صرح رئيس رابطة آل مقداد، لوكالة "فرانس برس" أن المجلس العسكري للعائلة "سيواصل خطف السوريين في لبنان حتى استرداد ابن العائلة، حسان المقداد المخطوف في سوريا". ولفت المقداد إلى أن عدد المختطفين السوريين الذين تحتجزهم العائلة حاليا وجرى اختطافهم في بيروت والبقاع "يبلغ 33 شخصا، وهو مرشح للارتفاع أن يصل إلى 50 مع حلول الصباح"، مشيرا أن "أحد هؤلاء هو نقيب في الجيش الحر، جرى اختطافه من أحد المستشفيات أثناء تلقيه العلاج من إصابته". وأكد أن ما تقوم به العائلة "لا يرتبط أبدا بما يقوم به أقارب المخطوفين ال11"، مشددا على أن "ما نريده هو عودة حسان المقداد لا أكثر". فيما أعرب المجلس الوطني السوري، في بيان على لسان رئيسه عبد الباسط سيدا عن استيائه البالغ من "اختطاف عدد كبير من المواطنين السوريين الذين لجأوا إلى لبنان هربا من القمع الدموي في بلدهم على يد مواطنين لبنانيين مسلحين، بحجة اختطاف أحد أقربائهم من قبل مجهولين في سوريا. اختطاف وتحطيم محلات لسوريين في لبنان .. وتحذيرات من تردي الأوضاع