تعرض عشرات المواطنين السوريين في لبنان الى الخطف الأربعاء كما تم الاعتداء على بعض ممتلكاتهم ومتاجرهم في مناطق متفرقة من العاصمة بيروت وذلك من قبل عائلات المخطوفين اللبنانيين الشيعة في سوريا الذين تم اختطافهم من قبل مجموعات مسلحة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. كانت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام قد أفادت أنه بعد بث تقارير إعلامية تفيد بمقتل بعض اللبنانيين الأحد عشر المختطفين في سوريا في القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة "أعزاز" في ريف حلب الشمالية , نزل عدد من أهالي وأقارب وجيران هؤلاء الى الشوارع وبدأوا بالتعرض للسوريين وممتلكاتهم وتحديدا في منطقة "التيرو" بين منطقتي "حي السلم" و"الشويفات" جنوببيروت. وأشارت الوكالة الى أن الأمر قد خرج عن نطاق السيطرة ولم تنفع حتى الآن أي محاولات حزبية أو رسمية لضبط الوضع. فمن جانبه , أفاد حاتم المقداد رئيس رابطة آل المقداد - أحد أكبر العشائر الشيعية في لبنان - أن المجلس العسكري في العائلة سيواصل خطف السوريين في لبنان حتى استرداد ابن العائلة حسان المقداد المخطوف في سوريا. ولفت المقداد الى أن عدد المختطفين السوريين الذين تحتجزهم العائلة حاليا وجرى اختطافهم في بيروت والبقاع يبلغ 33 شخصا وهو عدد مرشح للإرتفاع حتى يصل الى 50 مع حلول صباح غد الخميس , لافتا الى أن أحد المختطفين هو نقيب في الجيش السورى الحر جرى اختطافه من إحدى المستشفيات أثناء تلقيه العلاج من إصابته. كانت مجموعة مسلحة قالت إنها تنتمي للجيش السوري الحر قد أعلنت يوم الاثنين الماضى أنها تبنت خطف المواطن اللبناني حسان المقداد الذي ظهر في تسجيل فيديو مصابا بكدمات في الوجه.