بحث رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى مع الرئيس التركى عبد الله جول، فى مكةالمكرمة مساء الأربعاء، على هامش قمة التضامن الإسلامى الاستثنائية قضية المخطوفين اللبنانيين فى سوريا، كما أفاد مكتب ميقاتى. وقال مكتب رئيس الوزراء فى بيان، إن ميقاتى بحث مع جول" فى قضية المخطوفين اللبنانيين فى سوريا والمسعى التركى لإطلاقهم".
وأضاف أن الاجتماع الذى حضره وزيرا الخارجية اللبنانى عدنان منصور والتركى أحمد داود أوغلو تم خلاله "البحث فى قضية المخطوفين اللبنانيين فى سوريا فى ضوء المعلومات الإعلامية التى أشارت إلى تعرض مكان احتجازهم للقصف، إضافة إلى الأنباء الواردة عن خطف مواطن تركى فى لبنان".
ونقل البيان عن الرئيس التركى قوله" إن تركيا تقوم بكل ما يمكن من أجل كشف مصير اللبنانيين المخطوفين"، مشدداً على أنها "ليست مسئولة عن عملية اختطافهم".
كما أكد جول أن" تركيا تتقصى المعلومات عن تعرض المخطوفين للقصف ولكنها لا تملك معلومات بعد عن الموضوع وستزود الجانب اللبنانى بها فور ورودها".
من جهته أبدى ميقاتى" أسفه لخطف مواطن تركى فى لبنان"، مطالباً السلطات التركية "بالمساعدة فى كشف مصير المخطوفين اللبنانيين".
وتعرض عشرات المواطنين السوريين فى لبنان للخطف الأربعاء، كما تم الاعتداء على بعض ممتلكاتهم ومحالهم فى مناطق متفرقة من بيروت ومحيطها من قبل أهالى اللبنانيين الشيعة الذين تختطفهم فى سوريا مجموعة مسلحة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنه بعد بث تقارير إعلامية تفيد بمقتل بعض اللبنانيين ال11 المختطفين فى سوريا فى القصف الجوى الذى تعرضت له مدينة اعزاز فى ريف حلب (شمال) الأربعاء،" نزل عدد من أهالى وأقارب وجيران هؤلاء إلى الشوارع وبدأوا بالتعرض للسوريين وممتلكاتهم".
ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية تقارير تفيد بمقتل بعض أو حتى جميع اللبنانيين ال11 فى الغارة الجوية على اعزاز.
لكن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن، أكد لفرانس برس أن "سبعة من اللبنانيين ال 11 إصاباتهم طفيفة وهم على قيد الحياة، فى حين أن الأربعة الباقين إصاباتهم خطيرة"، مؤكداً أنهم أصيبوا فى الغارة على اعزاز.
