أعرب مركز ابن خلدون لحقوق الإنسان عن رفضه للحملة التى طالت عددا من وسائل الإعلام ، والتي أسفرت عن مصادرة صحيفة الدستور وإغلاق قناة الفراعين، مُضيفا " اختلافنا أو اتفاقنا مع أيدلوجية وسائل الإعلام لا يعني موافقتنا على منعها من حقها في التعبير عن سياستها واتجاهاتها". واعتبر ابن خلدون أن الأحداث الأخيرة من مصادرة جريدة الدستور وإغلاق قناة فضائية "الفراعين" – دون حكم قضائي – والمظاهرات التي غلب عليها العنف أمام مدينة الإنتاج الإعلامي والتعدي علي بعض الإعلاميين هي خطوات نظام يعلن عن تخليه عن مبادئ الثورة والحرية والديمقراطية، وينافي تماماً ما وعد به الرئيس مرسي من عدم مصادرة جريدة أو غلق قناة في عهده. وأضاف ابن خلدون أن " عملية تكميم الأفواه رغم عدم صدور أي أحكام قضائية يدين صحيفة الدستور أو قناة الفراعين يعد علامات للتحول إلى الدكتاتورية وليس الديمقراطية"، مشيرا إلى رصد ما وصفه بالمحاولات الخفية لخلق إعلام موالي للنظام الحاكم كما كان يحدث في العهد البائد وهو ما ستكون عواقبه وخيمة علي الحياة الديمقراطية بشكل عام في مصر. وأكد ابن خلدون أن حرية الإعلام هو الدليل المادي الملموس علي التحول الديمقراطي في مصر، مُطالبا بإلغاء وزارة الإعلام على غرار الدول الديمقراطية، لكونها عرضة لإساءة استغلالها وتحويلها من منارة للمعرفة إلى منارة للتعبئة والتضليل الإعلامي. Comment *