أكد محمد شعير، مدير تحرير جريدة أخبار الأدب، أن تعيين مجدي عفيفي، رئيسا لتحرير الجريدة من قبل مجلس الشورى "محاولة لإغلاق الجريدة نهائيًا، وهو ما سيحدث على يد عفيفي خلال الأشهر الثلاثة القادمة". وأوضح شعير:"هذا التحول سيأتي ضمن المشروع المقترح بتحويل بعض الصحف والإصدارات من ورقية إلى إلكترونية, وهو ما طُرح من قبل لكن المحررين دافعوا عن تجربة "اخبار الأدب" التي أهينت بعد 19 سنة لعبت خلالها دورًا مهما في الدفاع عن قضايا الإبداع، وحريات التفكير والإبداع. وأضاف شعير في تصريحات خاصة "للبديل" أن جريدة أخبار الأدب "طوال تاريخها عملت على ترسيخ ثوابت مهنية وفكرية، وتمثلت هذه الثوابت في الدفاع عن مدنية الدولة قبل وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، كذلك ركزت على الدفاع عن حريات التعبير والرأي، والدفاع عن الخيال الإبداعي"، مشيرًا إلى أن "أي رئيس تحرير سيتنازل عن هذه الثوابت، أو سيعمل لحساب تيار سياسي معين، لن نتعامل معه". من جانب آخر، أعلنت مصادر داخل مؤسسة الأخبار، أن عفيفي "لا تنطبق عليه الشروط التي وضعها مجلس الشورى، حيث لا ينطبق عليه شرط أن يكون عمل آخر 10 سنوات داخل المؤسسة، فعفيفي يعمل منذ 25 سنة مستشارًا للسلطان قابوس"، وطالبت المصادر، " بالكشف عن أرشيف عفيفي الصحفي طوال مدة المراسلة وعن مفردات راتبه". وأضافت:"يشترط مجلس الشورى ألا يكون المرشح لرئاسة تحرير الإصدار ألا يكون قد عملا بالإعلانات، فيما لم يحصل عفيفي من مؤسسة أخبار اليوم خلال إقامته في عمان إلا على عمولات إعلانات، هذا بجانب أن الأولوية، كما أعلن الشورى، لمحرري الجريدة، فيما خالفت اللجنة ذلك. فضلا عن التوجه الفكري لعفيفي الذي يخالف توجهات الجريدة، وهو ما نلاحظه في مقالاته عن صفوت حجازي وحسني مبارك والسلطان قابوس". من جانبه، وقد عقد عفيفي اجتماعًا صباح اليوم الخميس مع بعض المحررين بأخبار الأدب، لمناقشة ما يمكن أن يتم خلال المرحلة القادمة. Comment *