حذرت السلطات الليبية مصر من سعي المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية في عهد القذافي أحمد قذاف الدم المتواجد حاليا في مصر للحصول على الجنسية المصرية للتهرب من الإجراءات القانونية الجارية لملاحقته وتسليمه إلى المجلس الانتقالي الليبي. وجددت الحكومة الليبية في خطابها الذي تلقته الحكومة المصرية طلبها بتحجيم نشاط قذاف الدم ابن عم معمر القذافى ومبعوثه الخاص إلى جانب رصد كافة تحركاته بالقاهرة إلى حين الانتهاء من الإجراءات القانونية الجارية لتسلمه. ورجحت مصادر ليبية أن يكون قذاف الدم الذي انشق مبكرا عقب اندلاع الثورة في بني غازي وأعلن استقالته من نظام القذافى قد لجأ إلى هذه الخطوة مستغلا جذور والدته المصرية بعد أن أبدت مصر موافقتها مؤخرا للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا على تسليم قائمة المطلوبين الليبيين في مصر وفق الإجراءات القانونية المتبعة وقامت بالفعل بوضع أسماء هؤلاء المطلوبين الليبيين على قائمة الممنوعين من مغادرة مصر كما قامت أيضا بالتحفظ على أموالهم داخل مصر. ورغم انشقاق قذاف الدم المبكر وإعلانه تقديم استقالته احتجاجا على تعامل نظام القذافى بالأسلحة مع ثورة الشباب في بني غازي وقتها إلا انه لم ينضم للثوار الذين اتهموه مرارا وتكرارا بان انشقاقه هو انشقاق صوري وانه كان مسئولا عن إرسال المرتزقة و المجموعات الإرهابية لدعم نظام القذافى، مستخدما في هذا أموال الدولة الليبية خاصة أموال الاستثمارات الليبية في مصر غير أن قذاف الدم يرفض هذه التهم وأعلن في مؤتمر صحفي أن الاستثمارات الليبية في مصر آلت إلى الدولة الليبية. كما قال في بيان أصدره في هذا الشأن انه لم يكن مسئولا.. في أي من المراحل عن الاستثمارات الليبية.. لا في مصر ولا غيرها حتى عندما كنت منسقا عاما للعلاقات.. وقال "لم يكن لي أي صلاحية بيع أو شراء.. والإخوة في المجلس الانتقالي.. والاستثمارات الليبية في مصر.. وطرابلس يعرفون ذلك جيدا". Comment *