استنكرت قيادات الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية, الهجوم المسلح الذي وقع مساء أمس وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من جنود القوات المسلحة علي الحدود المصرية مع فلسطينالمحتلة, مشددين علي ضرورة الرد بكل قوة علي مرتكب هذه الجريمة مشيرين بأصابع الاتهام إلي المخابرات الإسرائيلية بأنه قد تكون متورطة في الحادث وتهدف لضرب أمن الوطن, فضلا عن احتمالية دعم فلول النظام السابق لهذه الجريمة, حسب تصريحاتهم.وقال الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية وعضو المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية, أن "هذه الأحداث لها أهداف خلفية, وأنه لا يستبعد أن تكون للمخابرات الإسرائيلية يد في دفع بعض العناصر السيناوية في هذا الاتجاه", وبرر ذلك لما لوحظ من تكثيف للانتشار ألمخابراتي في سيناء منذ الثورة المصرية، مشددا على أن مثل هذه الحوادث تهدف إلى تبرير انتشار أوسع للقوات الإسرائيلية على الحدود المصرية والمطالبة بانتشار المزيد من القوات الدولية في سيناء. من جانبه, قال الدكتور علاء أبو النصر, الأمين العام لحزب البناء والتنمية, أن "منفذي هذا الهجوم المسلح مجموعات إجرامية تهدف للنيل من استقرار الوطن, وأن تلك العناصر التي نفذت ذلك الحادث الآثم هي عناصر مندسة هدفها ضرب أمن الوطن واستقراره, مشيرا إلي إدانته لهذا العمل الإجرامي قائلا "هذا العمل الإجرامي ندينه جميعا, والحزب يقدم خالص التعازي لأسر ضحايا الحادث داعيا من الله العلي العظيم أن يشفي مصابي تلك الأحداث". ومن جانبه, طالب الدكتور صفوت عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة بالكشف عن منفذي هجوم اليوم على نقطة التمركز الأمني الحدودية المصرية المطلة على قطاع غزة, وقال عبد الغني "أن الحادث هو حادث آثم إجرامي أدى لإراقة دماء الجنود المصريين، داعيا إلى الرد على ذلك الحادث الإثم بالقانون من اجل القضاء على مثل تلك العمليات الإجرامية التي تنال من استقرار وأمن الوطن. وشدد عبد الغني في تصريحات إعلامية أعدها المكتب الإعلامي عن موقف قياداته من هجوم معبر كرم أبو سالم الذي وقع في ساعة متأخرة من الأمس "على ضرورة تكاتف الأحزاب والتيارات الإسلامية صفا واحدا للقضاء على مثل تلك العمليات الإجرامية وذلك تجنبا لتكرارها، داعيا وسائل الإعلام إلى عدم استغلال الحادث لضرب المصلحة الوطنية التي يجب أن يتكاتف الجميع حولها في مثل هذه المرحلة الصعبة". Comment *