استنكرت قوي إسلامية من بينها أحزاب الحرية والعدالة والنور السلفي والوسط والأصالة والبناء والتنمية، حادث الاعتداء على جنود وضباط مصريين على إحدى نقاط التفتيش التابعة لحرس الحدود جنوبى معبر رفح مساء أمس الأحد والذى راح ضحيته 16 شهيدا. وأدان حزب الحرية والعدالة الحادث ووصف ب"الإجرامي الإرهابي الخطير"، مطالبا في بيان له، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وكذلك الحكومة وكل الأجهزة المعنية باتخاذ كل التدابير المطلوبة لمواجهة هذا التحدي الخطير للسيادة المصرية، واتخاذ ما يلزم لحماية سيناء من كل الجماعات المسلحة. بينما استنكر حزب النور حادث الهجوم علي الجنود المصريين، وقال الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور أن هذا الحادث من الحوادث الإجرامية التي شهدتها سيناء في الفترة الأخيرة، مطالبا بالضرب بشدة علي أيدي العابثين بأمن واستقرار مصر، حيث إن هذا الحادث قد تكرر خلال السنة الأخيرة، مما يعني وجود عصابات إجرامية وتنظيمات منظمة تهدف إلي العبث بالحدود الشرقية للبلاد. وأضاف حماد فى بيان له "اعتقد أن هذه التنظيمات مدفوعة من الخارج حيث أن تكرارا الاعتداء علي الجيش المصري واستهداف جنود وأبناء مصر الذين يقومون بحماية الحدود الشرقية بات هدف واضح لتلك التنظيمات"، كما طالب الشعب المصري بالتكاتف للتصدي بقوة وحسم لكل من يريد العبث بأمن واستقرار مصر . كما أكد حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فى بيان له أنه لا يستبعد أن تكون للمخابرات الإسرائيلية يد فى دفع بعض العناصر السيناوية فى الهجوم الآثم الذى وقع أمس ضد قوات الجيش المصرية. وأشار الحزب إلى أنه تم تكثيف الانتشار المخابراتى فى سيناء منذ الثورة المصرية، مؤكدا أن حوادث التخريب التى تقع على الحدود هدفها تبرير انتشار أوسع للقوات الإسرائيلية على الحدود المصرية، والمطالبة بانتشار المزيد من القوات الدولية فى سيناء. ووصف حزب الأصالة السلفي الحادث بأنه مؤامرة إسرائيلية خسيسة للوقيعة بين الشعبين المصري و الفلسطيني، وإنها محاولة للإساءة للثورة وللقيادة السياسية المصرية المنتخبة بالاشتراك مع عملاء بالداخل. وأعرب الحزب في بيان له عن استنكاره لأحداث سيناء، وتعازيه لأهالي الضحايا والشعب المصري، مطالبا بسرعة كشف ملابسات الحادث، كما ناشد الحكومة المصرية -بما أسماه- بضبط النفس فى التعامل مع الإخوة الفلسطينيين لإحباط المخطط الإسرائيلي، مستشهدا بتحذير إسرائيل لرعاياها من التواجد بسيناء منذ الجمعة الماضية . ومن جانبه استنكر حزب الوسط برئاسة المهندس ابو العلا ماضى الحادث ، وقال الحزب فى بيان له "أنه يضع نفسه من الأن مع غيره من قوى المجتمع المصرية فى مساندة ودعم القوات المسلحة لحماية الحدود وتأمين سيناء والقضاء على البؤر الإجرامية فيها بالصورة التى تراها القيادة السياسية وتعبر عن تلاحم الشعب والجيش ضد التهديدات الإجرامية . وشدد البيان على ضرورة الرد القوى و السريع ثأرا لدماء الجنود الذين استشهدوا، و ذلك بسرعة القبض على العناصر الإرهابية و اتخاذ كافة الإجراءات القاسية والشديدة لتقويضهم و تجفيف منابعهم وتعقب صلاتهم بالمخططين والممولين لهم فى الداخل و الخارج. "الحرية والعدالة" يطالب الرئيس والحكومة بحماية سيناء.. و"النور" يطالب بالضرب بشدة علي أيدي العابثين بأمن واستقرار مصر "البناء والتنمية" يتهم إسرائيل باستخدام عناصر سيناوية في الهجوم.. و"الأصالة" يعتبرها محاولة للإساءة للثورة وللقيادة المنتخبة "الوسط" يضع نفسه مع قوي المجتمع في مساندة ودعم القوات المسلحة لحماية الحدود وتأمين سيناء والقضاء على البؤر الإجرامية فيها