ذكر الكاتب الصحفي جهاد الخازن إن محاولة اغتيال اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة السابق في كمين قرب مستشفى كوبري القبة كان ورائها على الأرجح جمال مبارك لأنه اعتقد أن اللواء سليمان سبب تبويظ فكرة أن يأتي رئيسا لمصر. ووصف جهاد الخازن خلال مقاله بجريدة الحياة اللندنية اللواء عمر سليمان بأنه " ابن مصر البار ظلم حيا وظلم أكثر ميتا , مضيفا انه قابله حوالي 20 مقابلة صحفية أهمها من ناحية المعلومات, أخر جلسة وكانت في بيته في القاهرة في 6مايو الماضي ودامت حوالي 3 ساعات وتابع الخازن "نشرت بعد جلستنا الأخيرة حلقتين في هذه الزاوية في 20 و21/5/2012 مختاراً أهم ما سمعت، بعضه لا كله. كان يجب أن أقدِّر أن اللواء أصبح خارج الحكم، وهو بالتالي أكثر حرية في الكلام، وانتهيت وقد ملأت 24 صفحة بكلامه. وأستطيع اليوم أن أزيد ما لم أنشر في حياة اللواء قصتين سمعتهما منه، الأولى عن اجتماع "له مع مسئول خليجي في موقع الحكم (عندي اسمه)"، كما قلت في المقال المنشور. ومع أنني أحتفظ بنص المقابلة مع اللواء عمر سليمان، إلا أنني لن أنشر اسم المسئول الخليجي الكبير قبل استئذان أطراف العلاقة الآخرين لأن الموضوع يشمل العلاقات الأمنية بين بلدَيْن عربيين. اللواء بدا متأثراً لأن المسئول الكبير لم يصدق أنه والمشير حسين طنطاوي لم يتآمرا للإطاحة بحسني مبارك، على رغم وثوق العلاقة بينهما. وأضاف الخازن" في الجلسة الأخيرة مع اللواء عمر سليمان أبدى خشيته من أن يسيطر الإخوان المسلمون على مصر، ويفرضوا حكماً دينياً يؤدي إلى صراع مجتمعي، سواء كان الفائز منهم محمد مرسي أو محمد العوا أو عبد المنعم أبو الفتوح. وأضاف الخازن نقلا عن سليمان إنه قال إن الجماعة الإسلامية والجهاد والتكفير والهجرة أسسها أعضاء في الإخوان المسلمين أو انشقوا عن الجماعة، وإن هذه الحركات الأصولية مارست الإرهاب في التسعينات ودم المصريين على أيديهم، وهو ذكرني بأن عبد المنعم أبو الفتوح أسس الجماعة الإسلامية والآن يزعم أنه معتدل. وتوقع اللواء أن تعود الجماعات المحظورة إلى العمل السياسي، وبعضها عاد فعلاً، وأبدى خشيته من أن يجر جو العداء مع إسرائيل إلى عمليات مسلحة ضدها تنتهي باحتلال إسرائيل شريطاً عميقاً داخل سيناء لمنع إطلاق الصواريخ عليها، أو بحرب تخسر مصر معها دعم الولاياتالمتحدة والدول الغربية الأخرى، في حين أنها غير مستعدة أبداً لحرب مع إسرائيل وقال الخازن "في جو العداء المستمر المستحكم مع الإخوان المسلمين أفهم أن يردوا عليه ويكيلوا له التهم، غير أن تكرار بعضها قد يقنع المواطنين العاديين بها، وهي أبعد ما تكون عن الحقيقة". أجريت مع عمر سليمان 20 مقابلة صحفية أهمها من ناحية المعلومات في 6مايو الماضي ودامت 3 ساعات سليمان أبدى خشيته من سيطرة الإخوان على مصر وفرض حكم ديني سواء فاز بالرئاسة مرسي أو العوا أو أبو الفتوح