حذر سامح عاشور نفيب المحامين من اختطاف ثورة يناير بسبب عدم وجود قائد لها على عكس ثورة يوليو التي وجدت من يحميها ويدافع عن أهدافها وهو جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن ثورة يناير تحتاج أن تجد لها جمال عبد الناصر آخر ينقذها من الضياع - على حد تعبيره - . وهاجم عاشور الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بسبب تصريحاته التي هاجم فيها ثورة يوليو وفترة الستينات، مؤكدا أن الفترة التي يهاجمها الرئيس هي التي أقرت مجانية التعليم التي لولاها ما حصل على مؤهلا وما أصبح رئيسا لمصر. وأضاف عاشور خلال الاحتفال بالذكرى الستين لثورة يوليو بميدان التحرير أنه لولا ثورة يوليو التي أعطت الحق للفقراء من أسرة الرئيس مرسي وغيره في تملك الأراضي الزراعية والحق في الوظيفة والتعليم لم يكن لجيله أو لأي جيل آخر وجود على الساحة السياسية، وكانوا سيظلون يعاملون معاملة العبيد كما كان يحدث في فترات ما قبل الثورة، معلقا " ما أدراك أنت ما الستينات". وأوضح نقيب المحامين أن ثورة يوليو لم تغير تاريخ مصر فقط بل غيرت تاريخ الأمة العربية والعالم بأسره، وأن عبد الناصر الذي يهاجمونه الآن هو القائد الحي لثورة يوليو، والقائد الغائب لثورة 25 يناير التي قامت على نفس الأساس، ورفع خلالها الشعب صوره، كما فعلها الشعب العربي في فلسطين ولبنان وكافة الدولة العربية تعبيرا عن امتنانهم لعبد الناصر رمز العزة والكرامة. وطالب عاشور كافة القوى الوطنية للوقوف ضد ما أسماه باختطاف جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة جناحها السياسي للدستور المصري، ليعبر عن أهوائهم الشخصية ملمحا إلى أنه إذا ضاع الدستور، فإن ذلك يعني ضياع الثورة بأكملها، مؤكدا أن التشكيل الحالي للجمعية بهيمنة تيار بعينه على مقاعدها يعد باطلا والدستور الذي ستخرج عنه باطل هو الآخر ولن يقبله الشعب. Comment *