قال "أحمد عبد المنعم يوسف محمد" الأول على مكفوفي الجمهورية بمجموع 402.5 "أدبي"، للبديل أنه استطاع الحصول على هذا المجموع بفضل الله ثم تعبه أهل بلده معه "قرية شيبة مركز الزقازيق"، مؤكداً أن مدرسي القرية ساعدوه وأن والدته هي الأكثر تعباً معه، وأنها كانت تقوم بإملائه كافة المواد -حرفاً حرف -تجنباً للوقوع في الأخطاء- من ملازم وملخصات كانت تحضرها له خصيصاً. وأضاف الطالب بمدرسة النور للمكفوفين بالزقازيق "أمي حاصلة على الابتدائية وكانت تساعدني في كل المواد ماعدا الإنجليزي والرياضيات.. وكان إخوتي الصغار يساعدونني في تحصيلهما، خاصة وأني لي أخ في الصف الأول الثانوي وآخر في الثاني الإعدادي". وأشار عبد المنعم إلى أنه غير مقتنع بما يقال في التلفزيون والفضائيات بأن الأوائل لا يأخذون دروساً خصوصية، وأن هذا كله "كذب"، وتابع "الكل بياخد دروس لكن للعلم أنا باخد دروس ضمن مجاميع كبيرة، ودرس العربي كان فيه حوالي 72 طالب.. يعني زي الفصل وأكتر". وعن مستقبله، أعرب عبد المنعم عن رغبته في دخول كلية الإعلام جامعة القاهرة، واستطرد "أنا بحب الراديو من صغري وبسمعه من أول ما بصحى من النوم لحد ما بنام، وبتابع البرنامج العام، والشباب والرياضة، ونجوم إف إم، ومثلي الأعلى في الإذاعة نجلاء عبد البر، وعبد الباري زاهر في الشباب والرياضة، وأنا بشجع الزمالك وإن شاء الله هيكسب الأهلي في بطولة أفريقيا الأسبوع الجاي". ومن جانبه، قال "عمرو طارق السعيد أمين" الأول مكرر على مكفوفي الجمهورية بمجموع 402.5 "أدبي" أيضاً، للبديل أن الفضل بعد الله ووالدته في حصوله على هذا المجموع يرجع لأخيه التوأم "عبد العزيز"، الذي ظل يساعده طوال سنوات دراسته منذ المرحلة الابتدائية، وأنهما كانا يستذكران نفس المواد حتى دخل عمرو قسم الأدبي لأن المكفوفين ليس لهم الحق في دخول قسم العلمي، بينما دخل أخوه قسم "علمي رياضة"، وواصل الطالب بمدرسة النور للمكفوفين بالمنصورة، والتابعة لإدارة غرب المنصورة "أخويا ساعدني كتير رغم اختلاف المواد، وجمعية رسالة كمان كان ليها فضل كبير وساعدتنا في طباعة المذكرات الخاصة بنا". وأشار عمرو إلى أن مدرسي مدرسة النور كانوا يشرحون الدروس بجدية تفوق بمراحل مدرسي المدارس الأخرى. وبالنسبة لمستقبله، أكد عمرو أنه ينوي تأدية صلاة استخارة نظراً لما ينتابه من حيرة بخصوص الكلية التي سوف يدرس بها، لافتاً إلى أنه يفاضل بين كلية الإعلام، والاقتصاد والعلوم السياسية، كما يفكر أيضاً في دخول كلية دار العلوم، واستطرد "المشكلة إن كل الكليات دي في القاهرة وده ممكن يشكل صعوبة عليا عشان في الاغتراب والذهاب والإياب والإقامة". وعلى عكس كل المكفوفين، ذكر عمرو أنه ليس من هواة متابعة الراديو، مشيراً إلى أن الحاسب الآلي حل محل الإذاعة وأصبح بديلاً لها لدى الكثير من المكفوفين، وأضاف "البرامج الناطقة تساعدنا على متابعة الأخبار لحظة بلحظة، خاصة وأن الجميع أصبح الآن مهتماً بالسياسة" أحمد "الأول": أمي معها الابتدائية وكانت بتمليني المناهج حرف حرف.. وخدت دروس في مجموعات من 72 طالب عمرو "أول مكرر": توأمي كان يذاكر معي.. و"رسالة" ساعدتنا في طبع المذكرات