قال نضال القاسم وكيل محافظ البنك المركزى إن المملكة العربية السعودية قدمت أروع الأمثلة فى الوقوف إلى جانب مصر فى الأزمة الاقتصادية التى نعانى منها بسبب تداعيات ثورة 25 يناير، مؤكدا أن "السعودية الدولة الوحيدة التى ترجمت وعودها إلى أفعال، وأنه وقّع بنفسه مع مسئولين سعوديين مؤخرا اتفاقيات بمبالغ ضخمة تم ضخها فى شرايين الاقتصاد المصرى". وأضاف القاسم، خلال لقائه أمس على رأس وفد مصرفي بالجالية المصرية فى الرياض لتدشين مشروع "سندات المصرى الدولارية"، إن المبلغ المستهدف من هذا المشروع المطروح على المصريين العاملين فى الخارج هو مليار دولار من بين ثلة من مشاريع التمويل المختلفة كالاقتراض من صندوق النقد الدولى وغيره من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية والمساعدات الخارجية من الأشقاء والأصدقاء. ووعد المسئول المصرفى بالتنسيق مع الجهات المختصة فى السعودية ومصر من أجل تبسيط إجراءات شراء هذه السندات وبحث مقترحات الجالية بمنح قروض بالجنيه المصرى بضمان هذه السندات، مما يشجع أصحاب هذه السندات على عدم التفكير فى الإسراع فى استرداد قيمتها طالما توفر البديل للحصول على الأموال، وكذلك بحث تقديم امتيازات أخرى بدلا من الفوائد مثل إعفاءات جمركية على السيارات المستوردة. وحول الاقتراض من الخارج، قال إن الاقتراض من صندوق النقد الدولى ليس الهدف منه الحصول على الأموال فحسب رغم أهميتها، لكن موافقة أكبر مؤسسة تمويل دولية مجددا على منح قروض لمصر يعد بمثابة شهادة ضمان واستعادة الثقة فى الاقتصاد المصري، مما يفتح أمامه الباب واسعا لتدفق الاستثمارات الأجنبية التى هربت بالجملة فور اندلاع ثورة 25 يناير، وكذلك التعامل مع مؤسسات التمويل والبنوك الإقليمية والدولية الأخرى. Comment *