على رأس طابور طويل من الناخبين، وقفت الحاجة نعمة صبحي البالغة من العمر 92 عاما، في انتظار فتح باب اللجنة لتدلي بصوتها كأول ناخبة في المحافظة.. سنها المتقدم لم يمنعها من الذهاب للانتخابات، رغم أنها لم تشارك في الاستفتاء الذي أجري في مارس 2011 ولا في انتخابات البرلمان، لكنها جاءت اليوم "عشان دم الشهدا". تقول الحاجة نعمة ل"البديل:"دي أول مرة في حياتي انتخب.. لا رحت استفتاء ولا انتخابات مجلس شعب ولا شورى.. دي كلها مسرحيات ماحدش بياخد منها حاجة غير ناس وجماعات بعينها". تجيد الحاجة نعمة القراءة والكتابة، ولديها مواصفات خاصة لاختيار الرئيس القادم:"عايزة دولة مدنية الناس فيها مش بتتقتل في الشوارع.. وعايزة رئيس ياخذ حق الشهداء.. الشباب اللي زي الورد اللي ساح دمهم وخايفة يروح بلاش.. أنا جيت عشان أكرم الناس دي وكل ما أفتكرهم أترحهم عليهم وأبكي" تصر الحاجة نعمة على صعود درجات سلالم اللجنة بمفردها وتقول للواقفين في الطابور"انتخبوا واحد بيحب البلد دي.. وما تخلوش حد يكوش على كل حاجة .. اختاروا واحد الناس تقدر تحاسبه".